نادي سبارتاك موسكو في حوزة "لوك أويل".. مليارات النفط في الملاعب
خرجت شركة لوك أويل، ثاني أكبر منتج للبترول في روسيا، عن خط الاستثمارات النفطية، إلى مجال الاستثمار الرياضي، بشراء نادي سبارتاك موسكو.
وقالت شركة لوك أويل، اليوم الإثنين، إنها اشترت نادي سبارتاك موسكو المنافس في الدوري الروسي الممتاز لكرة القدم وكذلك ملعب موسكو الذي يخوض عليه الفريق مبارياته، وفقا لوكالة أنباء "رويترز".
ويعاني "سبارتاك موسكو" من مشاكل مالية في أعقاب أزمة "الحرب الروسية الأوكرانية" مما أدى إلى موجة من العقوبات الغربية على موسكو وزاد من عزلة مجتمع الأعمال الروسي.
وذكرت لوك أويل، التي كانت الراعي الرئيسي لسبارتاك لأكثر من عقدين، إن استحواذها على حصة بنسبة 100% في النادي يعني أن المالك والرئيس ليونيد فيدون سيتخلى عن جميع أدواره الإدارية.
واستقال فيدون من منصبه كنائب لرئيس لوك أويل في يونيو/حزيران. واشترى الملياردير النادي في 2004 حين كان يعاني من ضائقة مالية خطيرة.
وقال فيدون في بيان لموقع النادي على الإنترنت "أريد أن أعبر عن خالص امتناني لأصدقائي وزملائي من شركة لوك أويل لموافقتهم على دعم مشروع اجتماعي مهم مثل سبارتاك في هذه الظروف الصعبة".
وفي مايو/أيار، أنهت شركة نايكي رعايتها لسبارتاك، بطل الدوري الروسي 10 مرات، لأنه لن يشارك في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وقام سبارتاك موسكو أيضا بحل فريقه المنافس بالدرجة الثانية، مشيرا إلى صعوبات مالية والحاجة إلى تقليص الميزانية.
الاستثمار الرياضي
شهد الاستثمار الرياضي خاصة في أوروبا زخما كبيرا في الفترة الأخيرة، نظرا لجدواه الاقتصادية المرتفعة.
وشهدت السنوات الأخيرة توجه عدد كبير من المستثمرين الخليجين نحو الإستثمار الرياضي فى أندية أوروبا العالمية ، وذلك مع الأخذ فى الإعتبار إدراك الجدوى الإقتصادية والأرباح الهائلة التى تحققها الأندية فى أوروبا.
ومن الجدير بالذكر أن الاستثمارات الخليجية تمكنت من السيطرة على عدد كبير من أندية أوروبا من خلال حصولها على حقوق الرعاية.
ولقد تنوعت أوجه الاستثمار الخليجي الرياضي في أوروبا بين شراء الأندية وحملات الدعاية والإعلان، ويعدان من الأنشطة الرئيسية لهذا اليستثمار كما يلي:
شراء وتملك الأندية الرياضية
لقد بدأ اليستثمار العربي في أندية أوروبا على يد رجال الأعمال المصري محمد الفايد الذي اشترى نادي فولهام الإنجيليزي عام 1997م، بصفقة قيمتها 30 مليون جنيه استرليني، وقد بايعه في هذا الأمر رجل أعمال أمريكي عام 2013م من أصل باكستاني شهيد خان، وفقا لموقع "أوروبا بالعربي".
وشهد عام 2008م الانطلاقة الحقيقية للاستثمار الخليجي في الرياضة العالمية، وقد بدأ في هذا المجال الشيخ منصور بن زايد وتبعه العديد من المسثمرين الأجانب كما يلي :
اشترى سليمان الفهيم رجل أعمال إماراتي نادي بورتسموث الإنجليزي مايو 2009م قبل أن يبيع 90% من أسهمه لرجل الأعمال السعودي علي الفراج.
واشترى الشيخ بطي بن سهيل آل مكتوم مجموعة رويال دبي عام 2011م
واشترى الشيخ عبدالله ناصر نادي مالاجا الإسباني عام 2011م
واستحوذت مؤسسة قطر للاسثمارات الرياضية عام 2011م على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
واشترى الأمير السعودي عبدالله بن مساعد حوالي 50% من أسهم نادي شيفيلد الإنجليزى، وضخ الأمير عبدالله بن مساعد ما يقرب من 50 مليون ريال في خزينة النادي الإنجليزي.
حملات الدعاية والإعلان
وتعتمد الأندية الرياضية الكبري في أوروبا في تمويلها على حقوق البث التلفزيوني والرعاية والإعلانات.
ودخلت العديد من الشركات الخليجية في هذا المجال، مثل طيران الإمارات وأبوظبي القابضة ومؤسسة قطر والخطوط الجوية القطرية.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز