"جمعية الربيع".. ملجأ للكلاب الضالة في الأردن
الملجأ يؤوي ما يقارب 400 كلب تم إنقاذها من شوارع مدينة العقبة الأردنية، وتم تأسيسه عام 2013، لتوفير مساحة آمنة للحيوانات.
أسست روديكا عثامنة ملجأ "جمعية الربيع لحماية البيئة والحيوان" في مدينة العقبة بالأردن للكلاب الضالة التي تعرضت للإيذاء أو أُصيبت بمرض، والبعض الآخر نتيجة لشكاوى السكان الخائفين.
ويؤوي الملجأ ما يقارب 400 كلب تم إنقاذها من شوارع مدينة العقبة الأردنية، وقالت عثامنة: "يسود شعور بالخوف الكبير في الأردن من الحيوانات، نوع من فوبيا، فالأردنيون غالبا يخافون من الكلاب والقطط".
وأضافت أنها أسست الملجأ عام 2013، لتوفير مساحة آمنة للحيوانات، وكذلك نشر الوعي حول أهمية رعاية الحيوانات، على أمل الحد من حوادث إساءة معاملتها.
وتغلبت عثامنة على عدد من العقبات من أجل نجاح المبادرة، وعلى الرغم من حصولها على قطعة أرض من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إلا أنها اضطرت إلى جمع الأموال لإدارة المكان بنفسها، ويأتي معظم الدعم للملجأ من متبرعين أفراد، يمكنهم الاختيار بين تبني حيوان والتبرع مباشرة.
كما يتلقى الملجأ الدعم من حين لآخر من المبادرات الدولية، ففي يونيو/حزيران، قام طبيبان بيطريان من مجموعة "نوماد فيت" بزيارة إلى الملجأ لتقديم يد المساعدة في علاج وإخصاء الحيوانات.
وقال الدكتور كورنيل ستونسكو: "الهدف هو المساعدة في الملجأ.. هذا الملجأ هنا لعمل عمليات تشمل 100 كلب، لأن من الصعب جدا على السيدة روديكا أن تفعل كل شيء هنا".
وذكر الطبيب البيطري منتصر المنسي: "نتلقى اتصالات من أماكن مختلفة تبلغنا بوجود كلاب ضالة ونقوم بتخديرها ونحضرها للملجأ، ونعالجها ثم نقوم بإجراء عملية تعقيم لها حتى لا تتكاثر".
وعلى الرغم من هذا الدعم، أوضحت عثامنة أنها في كثير من الأحيان تضطر إلى عدم قبول كلاب جديدة، لأن الملجأ مكتظ للغاية.
وتهدف عثامنة لأن تتمكن في يوم من الأيام من إدارة الملجأ دون رفض أو إبعاد أي حيوان ضال أو شريد، وأن توفر لهذه الحيوانات المأوى والحماية التي تحتاج إليها.