5.5 دولار مكافأة تسليم 5 كلاب ضالة لـ"الطب البيطري" في مصر
وزارة الزراعة المصرية تؤكد أن عدد حالات العقر الآدمية من الحيوانات الضالة ارتفع من 300 ألف في 2014 إلى 400 ألف في 2018
بعد زيادة انتشارها في الشوارع المصرية، تسعى السلطات لمواجهة أعداد الكلاب الضالة الكثيرة التي يطلق عليها اسم "بلدي"، في ظل ازدياد شكاوى المواطنين من الإزعاج أو التعرض للعض في السنوات الـ4 الماضية.
وخصصت محافظة البحر الأحمر في جنوب مصر مكافأة نقدية قيمتها 100 جنيه (5,5 دولار) لمن يمسك بـ5 كلاب ضالة ويسلمها لمديرية الطب البيطري.
وفي مارس/ آذار الماضي، أفاد تقرير للهيئة العامة للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة المصرية بأن عدد حالات العقر الآدمية من الحيوانات الضالة وعلى رأسها الكلاب، ارتفع من 300 ألف في 2014 إلى حوالي 400 ألف العام الماضي، وتوفي 231 شخصا جراء ذلك في السنوات الـ4 الأخيرة.
ومن جهته قال رئيس جمعية الرفق ورعاية الحيوان المصرية، شهاب عبدالحميد: "عدد الكلاب الضالة في مصر قد يصل إلى أكثر من 15 مليون كلب".
وأوضح أن دراسة أجرتها الجمعية خلصت إلى أن "الأعداد الموجودة تزيد على احتياجات التوازن البيئي بنسبة 400%"، مؤكدا أن القمامة المتراكمة في الشوارع هي السبب الرئيسي لهذه الأزمة.
وتابع عبدالحميد، وهو طبيب بيطري: "الكلب ينقل أخطر مرض في العالم وهو السعار الذي يمكن أن يقتل الإنسان في 24 ساعة لتدميره الخلايا العصبية".
ونفى المتحدث باسم وزارة الزراعة المصرية، حامد عبدالدايم، ما يثار عن قيام السلطات بقتل الكلاب في الشوارع من دون داع، وأكد: "نحن لا نتحرك في الشوارع ونبحث عن الكلاب لقتلها ولا نأخذ خطوة إلا بناء على شكاوى المواطنين من الكلاب".
وفي أغسطس/ آب الماضي، أصدرت مديرية الطب البيطري في محافظة بني سويف (150 كيلو مترا جنوب القاهرة)، تقريرا يفيد بالقضاء على أكثر من 17 ألف كلب ضال في شوارع المحافظة خلال 2017، بناء على شكاوى الأهالي.
وبادر مدافعون عن حقوق الحيوان إلى فتح ملاجئ لرعاية الكلاب الضالة وإنقاذها من الشوارع وتحصينها من الأمراض.
ويقول المهندس المصري أحمد الشوربجي (35 عاما) صاحب أحد تلك الملاجئ: "في البداية تابعت صفحات إنقاذ الحيوانات على فيسبوك وقمت بإنقاذ كلبة سميتها "هوب" (بالعربية أمل) وعندما فتحت الملجأ في 2015 سميته على اسمها".
ومع افتتاح ملجأ ثان، بات مشروع الشوربجي يضمّ أكثر من 250 كلبا ضالا أنقذت من الشوارع يرعاها 13 موظفا.
ويوضح الشوربجي أنه يؤمّن حوالى 40% من تمويل المشروع فيما يأتي المبلغ المتبقي من تبرعات الأفراد، ويرى أن الحل الأمثل هو إجراء عمليات تعقيم للكلاب الضالة وتحصينها من مرض السعار.
ويؤكد: "بدلا من ملايين الدولارات التي دفعتها الحكومة لاستيراد سم، يمكن إجراء التعقيم لقد عرضنا على وزارة الزراعة أن نتكفل كجمعيات بهذا الأمر مجانا لكنها رفضت".
ونفى عبدالدايم ان تكون الوزارة ترفض التعاون مع الجهات الخاصة، مؤكدا ترحيبها بكل الجهود والمقترحات لحل الأزمة.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg
جزيرة ام اند امز