"القرفصاء".. سر صحة قبيلة "هادزا" في تنزانيا
أفراد قبيلة هادزا يمضون حوالي 9 إلى 10 ساعات يوميًا دون حراك، لكن ليس لديهم نفس المستوى من الأمراض الناجمة عن الجلوس لفترات طويلة.
الجلوس لفترات طويلة هو أمر مضر بالصحة، حيث يزيد فرص الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري النوع الثاني، لكن دراسة جديدة كشفت أنه يمكن التغلب على تلك المخاطر بالجلوس في وضعية "القرفصاء".
وبحثت الدراسة المنشورة في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم/ Proceedings of the National Academy of Sciences"، في عادات قبيلة هادزا التي تعيش في تنزانيا شرقي أفريقيا، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال ديفيد رايكلن أستاذ علوم الأحياء بجامعة كارولينا الجنوبية والمؤلف الرئيسي للدراسة إن أفراد قبيلة هادزا يمضون حوالي 9 إلى 10 ساعات يوميًا دون حراك، لكن ليس لديهم نفس المستوى من الأمراض الناجمة عن الجلوس لفترات طويلة.
وأوضح أن سبب ذلك أنهم لا يجلسون طويلا في وضعية مكاتب العمل، ولكن يحرصون على الجلوس في وصعية "السكوات" أو "القرفصاء"، وهذا على ما يبدو عاملا رئيسيا لتحسن صحتهم.
وأشار إلى أنه أثناء الجلوس لفترات طويلة، تتوقف عضلات الساقين والأرداف عن العمل، لكن في وضعية "القرفصاء" تبقى العضلات عاملة، حيث يشد الجلوس في وضعية القرفصاء عضلات الفخذين، والأرداف.
وتابع رايكلن أن الجلوس في وضعية القرفصاء يمكّن العضلات من سحب الدهون التي تسمى "ثلاثي الجليسريد" من مجرى الدم، مشيرًا إلى أن المستويات المرتفعة من هذه الدهون ترتبط بالإصابة بأمراض القلب.
ووفقا للدراسة، يمكن لوضعية "السكوات" أو القرفصاء تحسين قوة ومرونة الساقين، والتي ترتبط أيضًا بطول العمر.