كورونا يخترق مباحثات السلام في جنوب السودان.. وجوبا تتحرك
طلبت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان تأجيل انطلاق جولة مباحثات السلام في روما، جراء إصابة بعض أعضاء وفدها المفاوض بفيروس كورونا.
وكان من المفترض أن تنطلق جولة جديدة من مباحثات السلام بين الحكومة و5 فصائل رافضة لاتفاق السلام المنشط، الثلاثاء المقبل، بوساطة الكنيسة الكاثوليكية بروما، لبحث القضايا الخلافية المطروحة للنقاش بين الأطراف.
وقال برنابا مريال بنجامين، المتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، إنهم طلبوا من الكنيسة الكاثوليكية، رسميا، تأجيل انطلاق جولة المباحثات مع الجماعات الرافضة للسلام بروما، بسبب إصابة بعض أعضاء الوفد بفيروس كورونا.
وأوضح مريال أن الأعضاء المصابين بفيروس كورونا من وفد الحكومة (لم يحدد عددهم) سيبقون في العزل الصحي، وسيتلقون الجرعات العلاجية لمدة أسبوعين.
"على أن يتم فحص المصابين مرة أخرى للتأكد من خلوهم من الإصابة بالمرض، ومن ثم الاتفاق على توقيت جديد للمباحثات".. يضيف المتحدث الحكومي.
وحتى كتابة هذه السطور لم يُعرف ما إذا تلقت حكومة جوبا ردا من الوساطة بشأن التأجيل من عدمه.
وفي 2019، انطلقت في العاصمة الإيطالية روما مباحثات للسلام بين الحكومة ومجموعة من الفصائل الرافضة لاتفاق السلام في جنوب السودان بقيادة توماس سريلو رئيس حركة جبهة الخلاص وفول ملونق أوان رئيس الجبهة المتحدة، وفاقان أموم أوكيج رئيس الحركة الشعبية.
وجرت المباحثات بوساطة من جمعية سانت أيديغو التابعة للكنيسة الكاثوليكية، بهدف إلحاق تلك المجموعات بعملية السلام.
وكانت الحكومة قد توصلت في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، إلى اتفاق مع المجموعات غير الموقعة على اتفاق السلام عبر منبر روما يقضي بمشاركتها في آليات مراقبة وقف إطلاق النار.
ووقعت المجموعتان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على إعلان مبادئ يحدد موجهات التفاوض والقضايا الجوهرية والتي من بينها قضية الدستور والفيدرالية والحكم الرشيد، وقضايا الأرض والحدود، وأخرى متعلقة بسيادة حكم القانون في جنوب السودان.