التوتر يعود لجنوب السودان.. مليشيا تهاجم "اكوكا" وتقتل مدنيين
عاد التوتر مجددا لولاية أعالي النيل شرقي جنوب السودان، بعد مقتل 11 مدنيا وجرح عشرة آخرين في هجوم شنته مليشيات.
وشنت مليشيات محلية مما يسمى الجيش الأبيض التابع لقبيلة النوير على بلدة اكوكا والمناطق المجاورة لها بإقليم أعالي النيل شرق البلاد.
وقال العقيد سانتو دوميج المتحدث الرسمي باسم القوات الحكومية بدولة جنوب السودان، إن الهجوم الذي شهدته مقاطعة اكواكا والمناطق المجاورة لها بدأ الجمعة ولا يزال مستمرا حتى الآن.
وأضاف دوميج لـ"العين الإخبارية": "لقد قامت مليشيا محلية تابعة للجيش الأبيض مكونة من 4000 مسلح بمهاجمة اكوكا، وكانوا يتحركون بأعداد كبيرة واستولوا على محاصيل المواطنين".
وحذر من أن المهاجمين يحملون أسلحة متطورة، مؤكداً أن المواجهات لا تزال مستمرة في المناطق المجاورة لمنطقة اكوكا؛ حيث حاول المدنيين التصدي لهم.
وتابع: "لا نستطيع توجيه الاتهام لأي جهة سياسية حتى الآن لأننا نعيش حاليا في أجواء سلام"، على حد قوله.
والجيش الأبيض عبارة عن مليشيات محلية من شبيبة قبيلة النوير تستخدم الأسلحة الحديثة، وتقوم بحماية معسكرات الأبقار من الغارات التي يشنها عليها جيرانهم، كما يقومون بمهاجمة المجموعات المجاورة لهم لنهب ثرواتهم.
وقال شهود عيان إن المهاجمين جاءوا إلى المنطقة من منطقة النوير الشرقية تحديدا مقاطعة الناصر المجاورة لهم، حيث قاموا في البداية بمهاجمة قرية تدعى "بامي كور" التابعة لمقاطعة اكوكا، موضحين أن الهدف من وراء الهجوم لا يزال مجهولا.
بدوره، قال مصدر مطلع إن الأوضاع لا تزال تشهد توترا كبيرا في المنطقة في ظل تواجد المسلحين بها، وحرقهم مجموعة كبيرة من القرى وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين.
وبحسب شهود العيان فإنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة.
هجمات اكوكا جاءت بعد أسبوع واحد من تعيين بوضوك ايانق حاكما لولاية أعالي النيل من جانب المعارضة المسلحة بديلا للفريق جونسون اولونج.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز