"انقلاب أبيض" في "الحركة الوطنية" بجنوب السودان
برزت أزمة جديدة داخل الحركة الوطنية الديمقراطية المعارضة بجنوب السودان، حيث أعلن رئيسها لام أكول عن تجميد نشاط نائبه تومسون طوت تينج، بتهمة "شق صفوف الحزب" وتنصيب نفسه بديلا عنه.
في المقابل أعلن تينج عن فصل رئيس الحزب لام أكول الموجود بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وقال أكول إن قرار تجميد عضوية نائبه جاء لانخراطه "في أنشطة تهدف لخلق انقسام في صفوف الحزب"، مشيرا إلى أن الخطوة جاءت بعد فشل المحاولات التي قام بها لإثنائه عن تلك الأنشطة التي وصفها بالهدامة.
وأضاف، في خطاب له موجه لنائبه تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أنه "منذ شهر يوليو الماضي ظللت تقوم بممارسة أنشطة هدامة تهدف لخلق انقسام داخل الحركة".
وتابع: "بذلنا جهودا عديدة لإثنائك عن تلك الأنشطة من ضمنها المكالمات الهاتفية التي دارت بيننا إلى جانب الاجتماعات التي ضمت أعضاء اللجنة التنفيذية بجوبا".
أكول أشار إلى أن الأنشطة التي ظل يقوم بها نائب الحزب تخالف نصوصا واضحة في دستور الحركة، لذلك فإنه ووفقا للصلاحيات الممنوحة له قام تجميد نائبه وإخضاعه للجنة محاسبة تنظيمية للنظر في الاتهامات الموجهة إليه.
من جهته، أعلن نائب رئيس الحركة الوطنية عن فصل أكول وتنصيب نفسه بديلا عنه.
تينج، قال إن القرار جاء نتيجة للغياب المستمر لرئيس الحركة ووجوده بالعاصمة السودانية الخرطوم دون أي أسباب تذكر.
وزاد تينج، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا اليوم الخميس: "من الآن فصاعدا لم يعد لام أكول رئيسا للحركة الوطنية الديمقراطية، فقد قام الحزب بفصله وتكليفي بتولى مهام الرئيس".
ولفت إلى أن أكول غادر البلاد في أبريل الماضي دون إخطار بقية أعضاء الحزب، تاركا إياهم يواجهون مصيرا مجهولا في ظل وجود العديد من المشكلات التي تتطلب وجود رئيس الحزب.
وتعتبر الحركة الوطنية الديمقراطية واحدة من المجموعات الموقعة على اتفاق السلام في جنوب السودان بوصفها عضوا بتحالف أحزاب المعارضة، إلا أنها ظلت تتهم الحكومة بمحاولة إقصائها من المشاركة السياسية من خلال التأثير على التحالف وذلك بسبب مواقفها التي تنتقد سير تنفيذ الاتفاق وعدم التزام بتنفيذ بنوده.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA==
جزيرة ام اند امز