مستشفى سانت جود.. تجربة أمريكية رائدة لعلاج سرطان الأطفال
يعد مستشفى سرطان الأطفال "سانت جود" في الولايات المتحدة الأمريكية من أفضل المستشفيات حول العالم لعلاج مرضى الأورام من الصغار.
وبينما يواجه مستشفى سرطان الأطفال في مصر "57357" أزمة طاحنة، بسبب تراجع حجم التبرعات المقدمة للمستشفى، فإنه قد يكون من المفيد معرفة تفاصيل التجربة الناجحة لمستشفى "سانت جود" ذي التاريخ الطويل في مكافحة سرطان الأطفال، مع خبرة تمتد لأكثر من نصف قرن في هذا المجال.
يعد مستشفى "سانت جود" لبحوث الأطفال واحدة من المؤسسات الرائدة في العالم في رعاية الأطفال الذين يعانون من هذا المرض، بالتعاون مع منظمة الصحة للبلدان الأمريكية PAHO.
مستشفى سانت جود في سطور
مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال هو مركز شامل للسرطان في الولايات المتحدة مخصص حصريًا للأطفال وهو المركز الأول والوحيد المتعاون مع منظمة الصحة العالمية لعلاج سرطان الأطفال.
وتأسس المستشفى عام 1962، ويركز "سانت جود" على تمكين المزيد من الأطفال المصابين بأمراض تهدد الحياة من الحصول على رعاية جيدة.
ومنذ تأسيسه وحتى الآن تعاون "سانت جود" مع شركائه لتطوير بروتوكولات لرعاية مرضى سرطان الأطفال تأخذ في الاعتبار الوسائل المتاحة في البلدان ذات الموارد الأقل، بهدف إنقاذ آلاف الأطفال.
وتعززت العلاقة بين منظمة الصحة للبلدان الأمريكية ومستشفى "سانت جود" لبحوث الأطفال في عام 2018 من خلال إنشاء سانت جود جلوبال، بهدف تحسين معدلات حياة الأطفال المصابين بالسرطان وأمراض كارثية أخرى في جميع أنحاء العالم.
خطوات فعلية
وفي محاولة لتعزيز استجابة الأنظمة الصحية لسرطان الأطفال، يدعم مستشفى "سانت جود"، منظمة الصحة للبلدان الأمريكية والمنظمات الوطنية العاملة في مجال طب الأطفال، من أجل تطوير الخطط الوطنية لمواجهة سرطان الأطفال.
ويسعى المستشفى إلى تحقيق معدل شفاء لا يقل عن 60% بحلول عام 2030 لأنواع السرطان الستة الأكثر شيوعًا عند الأطفال. وبدأت هذه المبادرة في بيرو وفي بلدان أمريكا الوسطى بدعم من مجلس وزراء الصحة في أمريكا الوسطى والمتعاونين الرئيسيين الآخرين.
ويركز التعاون بين المنظمتين على تصميم وتنفيذ ومراقبة مشاريع تحسين الجودة في خدمات المستشفيات المخصصة لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، وعلى تبادل المعرفة مع الخبراء في علاج سرطان الأطفال.
ويعمل المستشفى على دعم الرعاية السريرية للأطفال الأكثر ضعفًا، وضمان حصول جميع الأطفال المصابين بالسرطان على الأدوية والتقنيات عالية الجودة لضمان الشفاء.