«مزاج هادئ» رغم العاصفة.. هل يستقيل ستارمر مطلع 2026؟
بعد سلسلة من الأزمات، يقف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مهب الريح وسط توقعات باستقالته مطلع العام.
يبدو أن مستقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد بات على المحك حيث يرى عدد من نواب حزب العمال الحاكم أنه سيستقيل في العام الجديد قبل أن يضطر إلى مواجهة تحدي القيادة في حين يعتقد 9% فقط من الناخبين أنه سيظل رئيسًا للوزراء بعد الانتخابات المقبلة.
وكشفت صحيفة "ذا ميل أون صنداي" البريطانية أن نواب حزب العمال يعتقدون بشكل متزايد أن ستارمر قد يستقيل من منصبه كرئيس للوزراء في العام الجديد قبل مواجهة تحدي القيادة.
ففي بداية أسبوع عصيب مع إعداد الميزانية الأكثر ترقبًا في العصر الحديث ووسط التقارير التي تتحدث عن مؤامرات تحاك ضد رئيس الوزراء، أعرب أعضاء البرلمان عن شكوكهم بشأن ما وصفوه بـ"المزاج الهادئ الجديد" لستارمر.
وعلى الرغم من تراجع حزب العمال بنسبة 18% في استطلاعات الرأي ليتعادل مع حزب الخضر وعلى الرغم من تنافس الوزراء علنًا على قيادة الحكومة، قال أحد النواب الذين التقوه مؤخرًا "لقد كان مرتاحًا للغاية.. ليس كمن يحمل هموم الدنيا على كتفيه، أو يتوقع أن يحملها لفترة أطول."
وأشار أحد الوزراء إلى الرسالة التي كتبها ستارمر لابنه بمناسبة اليوم العالمي للرجل الأسبوع الماضي، قائلًا "اعتقدت أن هذا أمر غريب منه.. إنه لا يحب التحدث عن عائلته بهذه الطريقة".
ويرى المحللون أن الانتخابات المحلية المقررة في مايو/أيار 2026 والتي من المتوقع أن يحقق فيها حزب العمال نتائج سيئة على أنها الوقت الأكثر ترجيحًا لإجراء تنافس على القيادة إذا بقي ستارمر في منصبه.
جاء ذلك في الوقت الذي أشارت فيه التقارير إلى أن نائبة رئيس الوزراء السابقة أنجيلا راينر، ووزير الصحة ويس ستريتنج، ووزيرة الداخلية شبانة محمود، وعمدة مانشستر آندي بيرنهام، يخططون للترشح لقيادة الحزب.
وردا على ذلك، قال ستارمر للصحفيين في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ إنه يريد البقاء في مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت حتى عام 2034.
وكان مورغان ماكسويني، كبير موظفي رئاسة الحكومة قد أبلغ أعضاء البرلمان أن "الوضع قابل للتغيير"، وأطلع الصحفيين على أن ستارمر سيخوض أي تحد وهو تصريح يرى بعض أعضاء البرلمان أنه كان يهدف إلى تشجيع رئيس الوزراء على النضال بدلًا من "الاستقالة عند أول أزمة".
من جهة أخرى، أشارت بيانات استطلاعات الرأي الحصرية التي أجراها نائب رئيس حزب المحافظين السابق، اللورد أشكروفت، والتي نشرتها صحيفة "ميل أون صنداي" إلى أن 9% فقط من الناخبين يعتقدون أن ستارمر سيكون رئيسًا للوزراء بعد الانتخابات المقبلة، مقارنةً بـ 30% لصالح نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة.
ووفقا للاستطلاع، يعتقد 69% أن حزب العمال منقسم كما يشعر الناخبون بتشاؤم عميق إزاء بيان وزيرة المالية راشيل ريفز يوم الأربعاء المقبل حيث يعتقد 68% أنهم سيواجهون وضعًا شخصيًا أسوأ بعد إعلانها للميزانية، بينما يرى 63% أن البلاد ستزداد فقرًا ويعارض 61% خطة ريفز لرفع الحد الأقصى لإعانة الطفلين.