إحياء خط «بلير-كلينتون».. زعيم «العمال» البريطاني يتقرب لبايدن
يسعى زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل انطلاق انتخابات البلدين العام المقبل.
وخلال العام الماضي، كان لفريق زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر حضور منتظم في الولايات المتحدة، والآن يسعى ستارمر للقاء الرئيس الأمريكي، لإجراء محادثات قبل انطلاق الانتخابات في البلدين العام المقبل.
- عزل بايدن.. مقامرة تهدد الجمهوريين في مجلس النواب
- «العمال» يزحف لداونينغ ستريت.. أسوأ نتيجة للمحافظين منذ 78 عاما
وفي تصريحات لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، قال مسؤولان في حزب العمال، بشرط عدم الكشف عن هويتهما، إن زعيم المعارضة في المملكة المتحدة في طريقه لتولي رئاسة الوزراء حسبما تشير استطلاعات الرأي حاليا، وهو ما يدفعه لطلب مقابلة بايدن.
وقال أحد المسؤولين، إنه جرى تكليف ديفيد لامي وزير الخارجية في حكومة الظل بترتيب المقابلة، مشيرا إلى أن الحزب لا يعرف موعد إجراء الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، لأن الشخص المسؤول عن تحديده هو رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك.
وبرز اسم ديفيد لامي كشخصية رئيسية في جهود حزب العمال لتعميق العلاقات مع إدارة بايدن، إذ زار الولايات المتحدة 5 مرات في عامين، كما أنه يفخر باتصالاته في واشنطن إذ يعتبر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما صديقه.
وقال لامي "إذا أصبحت وزيراً للخارجية، فأنا لا أرغب فقط في البناء على هذه الروابط، بل أريد أن أجلب القليل من الطاقة الأمريكية إلى السياسة الخارجية لبريطانيا"، مضيفا "نحن بحاجة إلى إجراء اتصالات وتبادل الأفكار بوتيرة أكبر".
ومع اقتراب الانتخابات في المملكة المتحدة، حرص ستارمر على تقديم نفسه باعتباره الزعيم القادم، إذ عقد اجتماعات مع عدد من القادة في جميع أنحاء العالم مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا جاستين ترودو، ورئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا وغيرهم.
ومع ذلك، ظل لقاء بايدن بعيد المنال رغم الحضور المنتظم للسياسيين والمسؤولين في حزب العمال في واشنطن، إذ يؤكدون دائما على احتضانهم لسياسات الرئيس الأمريكي الاقتصادية.
وشبه البعض تحركات الحزب للتقرب من إدارة الرئيس الأمريكي بمغازلة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق عن حزب العمال توني بلير للرئيس الديمقراطي الأسبق، بيل كلينتون.
وبينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن ستارمر في طريقه للفوز بالانتخابات في عام 2024، فإن بايدن يواجه صراعًا لإعادة انتخابه، وهو ما يطرح الأسئلة حول استعداد حزب العمال للفوز المحتمل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في انتخابات الخريف المقبل.
وفي وقت سابق، قال ستارمر إن فوز ترامب لن يكون "النتيجة المرجوة"، لكنه أوضح أنه "سيبحث عن طريقة لجعل العلاقة بين البلدين تعمل".
وأشار مايكل مارتينز، وهو مستشار سياسي واقتصادي سابق في وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن نهج حزب العمال سيحتاج إلى التطور مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.
وأوضح "لقد فعل ستارمر الكثير لإعادة بناء مصداقية حزب العمال، ويتعين على الحزب الآن تطوير سياسة خارجية لا تتمسك فقط بالتقرب للرئيس بايدن."
ومع ذلك، يصر نواب حزب العمال على أنهم يبنون روابط مع السياسيين الأمريكيين من جميع الجوانب، وسيكونون مستعدين للعمل مع أي إدارة.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز