«العمال» يزحف لداونينغ ستريت.. أسوأ نتيجة للمحافظين منذ 78 عاما
تلقّى حزب المحافظين البريطاني أسوأ نتيجة في انتخابات فرعية منذ 78 عاما، ما يفسح الطريق أمام زحف حزب العمال لداونينغ ستيرت.
والهزيمة القاسية في جولتين من الانتخابات الفرعية الجمعة لا تبشر بالخير لرئيس الوزراء ريشي سوناك قبل الانتخابات المتوقعة العام المقبل.
ورأى زعيم حزب العمال كير ستارمر، الذي يأمل في الوصول إلى منصب رئيس الحكومة، أن هذه النتيجة "تعيد رسم الخريطة السياسية".
وقال ستارمر إن فوز حزب العمال في المعقلين المحافظين "يدل على أن الناس يريدون التغيير إلى حد كبير، وأنهم على استعداد لوضع ثقتهم في حزب العمال الذي تغير، لتحقيق ذلك".
في هاتين الدائرتين، كما هي الحال في جميع أنحاء البلاد، يريد الناخبون، حسب ستارمر، "حكومة عمالية مصممة على الوفاء بوعودها" مع "مشروع حقيقي لإعادة بناء بلدنا".
ولدى سؤاله في القاهرة، حيث ختم جولة عربية له في سياق الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل، اعتبر سوناك أن نتائج الانتخابات الفرعية "مخيبة للآمال طبعًا"، لكنه دعا إلى ضرورة "تذكّر السياق".
وقال لوسائل إعلامية: "الانتخابات الفرعية صعبة دائمًا بالنسبة للحكومات القائمة، وهناك أيضًا عناصر محلية تلعب دورًا أيضًا".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العمال يتقدم بفارق كبير قبل الانتخابات المتوقعة على مستوى المملكة المتحدة العام المقبل.
وفازت مرشحة حزب العمال سارة إدواردز بمقعد تامورث بوسط إنجلترا الذي كان يشغله المحافظون بأغلبية 1316 صوتا بعدما كان المحافظون يتقدمون بـ20 ألف صوت.
وخسر المحافظون مقعد ميدفوردشير في وسط إنجلترا بفارق 1192 صوتًا، وكانوا قد فازوا به بفارق 24664 صوتًا في 2019.
وهذه هي أسوأ هزيمة للمحافظين في انتخابات فرعية منذ 1945.
وأجريت عمليتا الاقتراع بينما وصلت شعبية رئيس الوزراء الذي يسعى لتقديم نفسه على أنه تجسيد للتغيير على الرغم من وجود حزبه في السلطة منذ 13 عاما، إلى أدنى مستوياتها منذ توليه رئاسة الحكومة قبل نحو سنة.
كانت المعارضة العمالية نفسها قد وصفت هذه المقاعد بأنها "مضمونة" للمحافظين.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA==
جزيرة ام اند امز