نجوم صاموا مبكرا.. عمرو زكي مشروع هداف الدوري الإنجليزي الذي توقف فجأة

نجوم صاموا مبكرا هو تقرير تقدمه "العين الرياضية" خلال شهر رمضان الكريم عن نجوم انتهت مسيرتهم مبكرا رغم البداية الواعدة لأسباب عدة.
حين يتألق لاعب كرة قدم بإنجازات فردية وجماعية أو أي رياضي آخر، فإنه يتوقع له أن يحقق المزيد في مشواره، لكن في لحظة ما يحدث توقف وصيام مفاجئ لا يوازي البداية المذهلة.
وقد يحدث هذا التوقف بسبب الموت، وأحياناً يتراجع المستوى لأسباب شخصية كالسهر وعدم الالتزام المرتبط بالنظام الغذائي أو الانضباط.
وهناك نجوم كرة قدم يتورطون في أزمات أخلاقية يكون لها تأثير كبير عليهم، وربما هناك فاجعة أو حادثة تعوق التفوق وتنهي المسيرة مبكرا.
عمرو زكي
إذا ما نظرت إلى مسيرة المصري عمرو زكي مهاجم ويغان أتلتيك الإنجليزي السابق ربما تقول إنه بقي في الملاعب لسنوات طويلة، لكن سنوات التوهج لزكي داخل العشب الأخضر لم تدم طويلاً.
ولد عمرو زكي في 1 أبريل/ نيسان 1983 في مدينة المنصورة المصرية التي لعب لفريقها الأول من 2001 إلى 2003 ثم تحول إلى إنبي من 2003 إلى 2006.
في تلك الفترة كان عمرو زكي محوراً لاهتمام القطبين الأهلي والزمالك وبالفعل نجح الأبيض في الحصول على توقيعه بعد رحلة ثلجية قصيرة إلى لوكوموتيف موسكو الروسي لم يلعب خلالها أي مباراة في موسم 2006-2007.
ودافع زكي عن ألوان الزمالك من 2006 إلى 2012 ولكن تلك الفترة شهدت إعارتين مهمتين في مسيرته لويغان أتلتيك وهال سيتي.
ولعب زكي 79 مباراة بقميص الزمالك سجل فيها 35 هدفاً وتوج بكأس مصر لثاني مرة في تاريخه في 2008 بعد مرة أولى مع إنبي في 2005.
أما أكبر لحظات توهج زكي فكانت تتويجه بكأسي أمم أفريقيا 2006 و2008 مع منتخب مصر وأهدافه الحاسمة في النسختين ضد السنغال وزامبيا وأنغولا وكوت ديفوار.
وانضم زكي معاراً إلى ويغان أتلتيك في موسم 2008-2009 وحقق بداية مذهلة من خلال تسجيل 11 هدفاً، منها 10 بالدوري في 32 لقاء.
وسجل زكي ثنائية في مرمى ليفربول في أنفيلد وقبلها أحرز هدفاً في مباراته الأولى ضد وست هام يونايتد وثنائية في فوز 5-0 على هال سيتي.
في تلك الفترة شبه ديف ويلان رئيس ويغان عمرو زكي بهداف الدوري الإنجليزي الممتاز التاريخي آلان شيرار النجم السابق لبلاكبرن روفرز ونيوكاسل يونايتد.
ولكن بعد أن احتل المركز الثالث في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز بعد البداية المذهلة، توقف مشوار زكي مع ويغان بسبب خلافات مع ستيف بروس المدير الفني ارتبطت بعدم عودته في موعده عقب المشاركة في معسكر لمنتخب مصر في أبريل/ نيسان 2009.
وأكد ستيف بروس في تصريحات للصحفيين بأن "عمرو زكي غير احترافي على الإطلاق".
وفي الشهر التالي وبعد مجموعة من الانتقادات العلنية لسلوكيات وتصرفات اللاعب المصري قرر بروس عدم تفعيل بند الشراء في عقد زكي.
بعدها خاض زكي تجربة غير موفقة مع هال سيتي وأخرى في تركيا مع فريق معمورة العزيز سبور ولم يسجل فيهما أي هدف.
ويمكن القول أن وهج زكي قد توقف مبكراً في سن 26 عاماً برحيله عن ويغان، وحين عاد للأراضي العربية عبر بوابات إنبي ثم السالمية الكويتي والرجاء المغربي والعهد اللبناني والمقاولون العرب، لم يقدر على تقديم أي شيء واكتفى مع كل تلك الفرق بـ3 أهداف 2 للسمالية و1 للرجاء.
علماً بأن زكي قد تم ترشيحه للفوز بجائزة أفضل لاعب داخل أفريقيا في عام 2008 والتي فاز بها مواطنه محمد أبوتريكة لكن التراجع في مشواره حدث سريعاً.
aXA6IDE4LjIxNi4xNjQuMTgxIA== جزيرة ام اند امز