رسميا.. بدء مشاورات تشكيل حكومة المغرب "بلا خطوط حمراء"
شدد حزب التجمع الوطني للأحرار بالمغرب على أن مفاوضاته لتشكيل الأغلبية الحُكومية ستشمل جميع الأحزاب التي حصلت على مقاعد في البرلمان "دون خطوط حمراء".
جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت.
وكشف" العلمي" عن أن المفاوضات الرسمية لتشكيل الحُكومة ستنطلق يوم الإثنين المُقبل، حيث سيلتقي زعماء الأحزاب المغربية.
وفيما عبر عن فخره بالتعيين الملكي لعزيز أخنوش رئيسا للحكومة، أكد أن "المشاورات ستدرس خيارات الأحزاب أولا، ومن يريد الالتحاق بالأغلبية ومن يفضل التوجه صوب ورقة المعارضة".
وكشف عن أن النقطة الأساسية التي تحسم مسألة التحالفات بين الأحزاب في التشكيل الجديد هي التقاطع في البرامج الحزبية، مشدداً على أن حزبه سينفذ كافة النقاط التي طرحها قبل الاستحقاقات، دون استثناء.
وأردف الطالبي العلمي بأن “المغاربة يريدون حكومة منسجمة وفعالة لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد”، مؤكدا "لا يوجد نقاش حاليا حول الوزارات والحقائب.. فالأمر سابق لأوانه، ولن يكون قبل أن تنطلق المشاورات البينية”.
وبحسب معلومات حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر حزبية مُتطابقة، فإن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المكلف، دشن بعد تعيينه مباشرة مفاوضاته غير الرسمية مع الأحزاب.
ذات المصادر أكدت أن عزيز أخنوش التقى صبيحة اليوم السبت، بكل من عبداللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال.
ويُنتظر أن يلتقي أخنوش زعماء الأحزاب تباعاً، بحسب النتائج التي أفرزتها الانتخابات التشريعية الأخيرة.
ويُناقش أخنوش بالأساس تحالفات انتخابات رؤساء الجهات التي ستجري خلال الأيام المقبلة، إذ يرى أن التحالف الحكومي يجب أن يمتد إلى التحالفات على مستوى الجهات، والمجالس المحلية.
وفي وقت سابق، أكد أخنوش انفتاحه على جميع الألوان الحزبية في المملكة المغربية، شريطة أن يكون هناك تقاطع وتقارب بينها في البرامج.
وكشف بيان سابق لوزارة الداخلية المغربية، عن أن حزب التجمع الوطني للأحرار حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية بـ 102 مقعدا.
فيما حل حزب الأصالة والمعاصرة ثانياً بـ 86 مقعداً، يليه الاستقلال بـ 81 مقعدا.
وفي المرتبة الرابعة، جاء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ 35 مقعداً، يليه حزب الحركة الشعبية بـ 29 مقعدا.