بيان مرتقب للاتحاد الأفريقي حول الأزمة الإثيوبية
قال مصدر مطلع لـ"العين الإخبارية" إن الاتحاد الأفريقي بصدد إصدار بيان حول نتائج مباحثاته بشأن الأزمة الإثيوبية في أعقاب لقاء أطرافها.
واليوم الإثنين، أجرى الاتحاد الأفريقي عبر الإنترنت، مباحثات حول الوضع في شمال إثيوبيا، شارك فيها الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي في القرن الأفريقي، الرئيس النيجيري الأسبق، أولوسيغون أوباسانجو، ورئيس مفوضية الشؤون السياسية والسلام والأمن للاتحاد الأفريقي، وممثل حكومة إثيوبيا بالاتحاد الأفريقي، ورئيس الدورة الحالية لمجلس السلم الأفريقي سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد.
وذكرت مفوضية الشؤون السياسية والسلام والأمن أن المفوضية أجرت مباحثات حول الوضع في إثيوبيا، وقالت في تغريدة لها اليوم، إن أوباسانجو قدم إحاطات في اجتماع حضره كل من، رئيس مفوضية الشؤون السياسية والسلام والأمن للاتحاد الأفريقي، والسفير تسفاي يلما، ممثل حكومة إثيوبيا بالاتحاد الأفريقي، ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن والسلم الأفريقي لشهر الجاري، السفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي.
وجاء التحرك الأفريقي في أعقاب إعلان جبهة تحرير تجراي لقائها مع أوباسانجو، واصفة اللقاء بالناجح.
والأربعاء الماضي، أعرب الاتحاد الأفريقي عن قلقه العميق لتصاعد المواجهات العسكرية في إثيوبيا، مجددا دعوته لجميع أطراف النزاع لحماية وحدة البلاد وسيادتها والبحث عن حل سلمي.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد إنه يتابع بقلق عميق تصاعد المواجهة العسكرية في إثيوبيا، ويحث مرة أخرى جميع الأطراف على حماية وحدة أراضي إثيوبيا وسيادتها الوطنية.
وجدد رئيس المفوضية مطالبته الأطراف بالدخول في حوار، سعيا لإيجاد حل سلمي لمصالح البلاد، داعيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية والاحترام الكامل لأرواح وممتلكات المدنيين فضلاً عن البنية التحتية للدولة.
والخميس الماضي، وافق البرلمان الإثيوبي، على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.