دبلوماسيون عن البيان العربي بشأن ليبيا: إجماع ضد "أطماع" أردوغان
البيان الختامي لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري شدد على "رفض نقل المتطرفين والإرهابيين لليبيا".
أشاد دبلوماسيون مصريون بالبيان الختامي لوزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم، الثلاثاء، بشأن ليبيا، والإجماع على مواجهة أطماع رجب أردوغان.
وأكد الدبلوماسيون، في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، أن قرارات اليوم "رسالة قوية لمن يحاول التدخل في الشؤون العربية، أو المساس بأمننا القومي".
كما أشاروا في الوقت ذته إلى أنها "تعكس أيضا إدراكا من الجانب العربي بخطورة الأوضاع الحالية فى ليبيا وضرورة التصدي لها".
وأجمع وزراء الخارجية العرب، على رفض ومنع التدخلات الخارجية في ليبيا مهما كان مصدرها مع الوقف الفوري لإطلاق النار.
وشدد البيان الختامي للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، التي عُقِدَت، عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، على "رفض نقل المتطرفين والإرهابيين لليبيا".
وأكد البيان أن "التدخل العسكري الخارجي يفاقم أزمة ليبيا"، مشددا على "رفض نقل المتطرفين والإرهابيين لليبيا".
رسالة قوية
السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أشاد بالقرارات الصادرة عن الاجتماع العربي اليوم.
وقال العرابي، في حديث لـ"العين الإخبارية": نجح وزراء الخارجية العرب في الخروج بقرار يحمل صيغة توافقية بين جميع الأطراف، وهو أمر مهم يمكن البناء عليه.
وأكد العرابي أن قرارات اجتماع اليوم بشأن التعامل مع الملف الليبي، تحمل "رسالة قوية لمن تسول له نفسه التدخل في الشئون العربية"، وهو ما عبر عنه بالقول :""آن الآن لتواجد عربي فعال وقوي لحل الأزمة الليبية، وهو ما تجلى في اجتماع اليوم".
وشدد العرابي على أن "التدخلات التركية في ليبيا عبر ميليشيات ومرتزقة تابعة لهم، هى أساس الأزمة الليبية"
قرارات بناءة وإيجابية
ووصف مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" قرارات وزراء الخارجية العرب الصادرة اليوم بـ"البناءة والإيجابية".
وأوضح: بدا واضحا الإجماع العربي حول ضرورة وقف إطلاق النار، ووقف التدخل الأجنبي، ورفض نقل الإرهابيين والمرتزقة لليبيا.
وأكد هريدي أن قرارات اليوم تعكس إدراكا من جانب الدول العربية بخطورة الأوضاع الحالية فى ليبيا وضرورة التصدي لها.
وأشار إلى أن يجب إبلاغ قرارات إجتماع العرب للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وكافة التجمعات الإقليمية الدولية.
كما أعرب عن أمنيته أن ينبثق عن اجتماع العرب اليوم "لجنة متابعة عربية لتفعيل الإجماع العربي على رفض التدخل التركي، والتنسيق مع لجنة المتابعة الدولية لمقررات مؤتمر برلين".
من جهته، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قرارات اليوم أظهرت الإجماع العربي على رفض التدخل التركي في ليبيا.
ونوه بيومي بضرورة البناء على نجاح جلسة وزراء الخارجية العرب اليوم، عبر تفعيل تلك القرارات، ومخاطبة الأمم المتحدة بها .
وأكد بيومي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن قرار العرب شبه الموحد اليوم يعكس تأييدا واضحا للمبادرة المصرية التي حملت عنوان إعلان القاهرة، ولخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي من المنطقة الغربية السبت الماضي، بأن هناك خطا أحمر للمليشيات والقوات الأجنبية في ليبيا.
وفي 6 يونيو/حزيران الجاري، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية، التي أطلق عليها "إعلان القاهرة"، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTUwIA== جزيرة ام اند امز