جائزتان لـ"سلطنة عمان" في مجالي تطوير التعليم وتنمية المجتمع
(ستيم عمان) والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية في سلطنة عمان، تحصدان جائزتين ضمن فئات الجوائز الفرعية من جائزة التميز الحكومي العربي
أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم
بإسهامه في تنمية القدرات الإبداعية، لدى الطلبة، نجح برنامج STEM OMAN (ستيم عمان) في تحقيق هدف رئيسي لوزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، في ظل التوجه نحو الاقتصاد المعرفي المبني على الابتكار، وهو ما منحه الفوز بجائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، في فئات الجوائز الفرعية من جائزة التميز الحكومي العربي التي تم إطلاقها في العام 2019 تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبالشراكة بين حكومة دولة الإمارات وجامعة الدول العربية ممثلة بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية.
- جائزة التميز الحكومي العربي.. احتفاء بتجارب ملهمة وكفاءات رائدة
- الهناندة و"نَحْنُ".. الأردن يحصد جائزتي أفضل وزير وأفضل منصة لتمكين الشباب
ويهدف نهج "ستيم" التكاملي متعدد الاختصاصات إلى الجمع بين مواد التعليم الأربع الأساسية وهي الرياضيات والهندسة والعلوم والتكنولوجيا، والربط والمزج بينها بشكل متكامل بطرق إبداعية قائمة على التجارب العلمية لتحويل الأفكار إلى تطبيقات عملية تركز على ربط التعليم بالحياة اليومية، من شأنها تنمية مهارات التفكير الإبداعي والنقدي لدى الطلبة وإنشاء جيل قادر على المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة في المجتمع ودخول عالم الاقتصاد القائم على المعرفة.
جهود مشتركة
فوز "ستيم عمان" بالجائزة خلال الحفل الذي شهدته العاصمة المصرية القاهرة في جامعة الدول العربية في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري، جاء تتويجاً لجهود مشتركة بين جهات عدة عبر 3 أعوام، إذ تولت دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي وأقسام الابتكار والأولمبياد العلمي بوزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان الإشراف على تنفيذ البرنامج، بالتعاون مع الهيئة العامة للتخصيص والشراكة، ومؤسسة Rolls Royce (رولز رويس) البريطانية.
قامت وزارة التربية والتعليم باختيار المدارس واختيار المعلمين وتدريبهم، ومتابعة تنفيذ البرنامج بالمدارس المستهدفة والتأكد من جاهزيتها وتقديم الدعم الفني للمعلمين، في حين اضطلعت المؤسسة البريطانية بتوفير كافة متطلبات البرنامج من أنشطة وأدوات وأجهزة، إضافة لتجهيز الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج وذلك بالتعاون مع الجهة المختصة بوزارة التربية والتعليم.
استهدف البرنامج في المرحلة الأولى من العام الدراسي 2017/2018 ستة مدارس، وتوسع في المرحلة الثانية ليشمل 18 مدرسة في العام الدراسي 2018 / 2019، وصولاً إلى 30 مدرسة خلال العام الدراسي 2019/2020، وصاحب تنفيذ البرنامج في هذه المدارس تجهيز قاعات بالمعدات والأدوات اللازمة لتنفيذه، حيث هيئت لتكون حاضنات لتعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (ستيم).
نتائج ملموسة
ساهم البرنامج في الكشف عن الموهوبين وتنمية مهارات التفكير الإبداعي وحل المشكلات لديهم، وبناء علاقات قوية مع أقرانهم الطلبة، وتعزيز الثقة بالنفس، وفاز على المستوى المحلي بجائزة أفضل استراتيجية علمية، أما على الصعيد الدولي فحقق جائزة أفضل مشروع واقعي في مسابقة EGORYCAT OPEN ضمن فئات المسابقة العالمية لأولمبياد الروبوت WRO التي أقيمت افتراضياً في كندا، كما ساعد البرنامج الطلبة في تحديد الخيارات الدراسية، وتعزيز التوجه نحو المواد العلمية.
يذكر أن جائزة التميز الحكومي العربي تعد الأولى والأكبر من نوعها عربياً في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري في المنطقة العربية.
وتستهدف الجائزة، إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميّز الأداء الحكومي، ويسلط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، ويكرّم الكفاءات الحكومية العربية، ويخلق فكراً قيادياً إيجابياً لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي، وتجديد العمليات والنظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية.
أفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع
بعد إطلاقها مشروعاً طموحاً لحماية العاملين لحسابهم الخاص، تكون الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية في سلطنة عمان، قد نجحت في تحقيق هدف جوهري يتمثل في توسيع مظلة الأمان لتشمل كافة المسارات والفئات العاملة في السلطنة.
بصمة الهيئة في هذا السياق، قادتها إلى نيل التكريم كأفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع، في فئات الجوائز الفرعية من جائزة التميز الحكومي العربي التي تحظى برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأطلقتها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع جامعة الدول العربية ممثلة بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية.
فئات جديدة
يتمثل المشروع في توفير الحماية الاجتماعية للفئة العاملة لحسابهم الخاص، تحت مظلة التأمينات الاجتماعية من خلال التسجيل الاختياري بهذا النظام، ويترتب على هذا التسجيل تغطية المؤمن عليهم من مخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة، والفئة المستهدفة هي العاملين لحسابهم الخاص مثل أصحاب الأعمال والمشتغلين بالمهن الحرة، وكذلك يشمل كل من يوجب قانون السجل التجاري قيدهم من المشتغلين بالتجارة أو الصناعة أو النشاط الاقتصادي والمزاولون لأنشطة يلزم مزاولتها الحصول على ترخيص أو تصريح من الجهات المختصة، كما يجوز إضافة فئات أخرى غير موجودة للانتفاع والتسجيل في هذا النظام.
أهمية الفكرة، تنبع من أن هذه الفئات لم تكن مشمولة بأي نظام حماية اجتماعية في سلطنة عمان، ويتم التسجيل في هذا النظام بمجرد اتمام العملية الإجرائية، فيما يتم اختيار دخل الاشتراك المناسب (القسط) وفق جدول الدخول الشهرية، والذي يوجد به حد أدنى، وحد أعلى ومن خلاله يتم حساب الاشتراك الشهري الذي يجب سداده من المؤمن عليه، وتقدم الحكومة مساهمة مادية دعماً لهذه الفئة.
مرونة مبلغ الاشتراك
يتيح هذا النظام، إمكانية تعديل دخل الاشتراك بالزيادة بمقدار 10بالمئة خلال العام ويجوز تعديله بالنقصان دون تحديد نسبة معينة وذلك مراعاة لتقلب أحوال الأعمال الخاصة، كما يمنح هذا النظام المؤمن عليه جواز التوقف عن السداد بصفة مؤقتة أو دائمة، ويمكنه سداد الاشتراكات بصفة شهرية أو دفعها مقدماً كل ستة أشهر أو سنوياً، وتم تحقيق نتائج إيجابية عدة إذ زاد عدد المستفيدين من النظام إلى 11107 في 2022 مقارنة بـ 5668 في 2021، وارتفع إجمالي المؤمن عليهم النشطين في جميع الأنظمة إلى 267546 في 2022 مقارنة بـ248657 في 2021 كما زادت أنشطة الثقافة التأمينية إلى 30 في 2022 مقارنة بـ6 في 2021.
جدارة التكريم
من الجوانب التي أهلت المشروع لهذا التكريم إضافة إلى ما سبق، تحديد الجهات المشاركة في تحقيق أهدافها والأطراف المتأثرة مثل الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمواطنين العاملين على حسابهم الخاص، وجرى دعم المبادرة بمرسوم سلطاني مع توزيع الأدوار والمسؤوليات على جميع الأطراف المشاركة مثل وزير العدل ووزير القوى العاملة وغيرهم.
كما تم تحديد مصادر تمويل المبادرة مثل الهبات والوصايا والتبرعات والإعانات وريع استثمار أموال النظام ونسبة مساهمة الخزانة العامة شهرياً وغيرها، إضافة إلى تحديد نسبة الاشتراكات والمساهمات الشهرية لكل من المؤمن عليهم والحكومة، بجانب نشر الوعي بأهمية الانضمام للنظام من خلال حملات نظمت في جميع أنحاء المحافظات في سلطنة عمان.
يذكر أن جائزة التميز الحكومي العربي التي تحظى برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلقتها جامعة الدول العربية ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، الأولى والأكبر من نوعها عربياً في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري في المنطقة العربية.
وتستهدف الجائزة، إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميّز الأداء الحكومي، ويسلط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، ويكرّم الكفاءات الحكومية العربية، ويخلق فكراً قيادياً إيجابياً لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي، وتجديد العمليات والنظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTUuMzAg
جزيرة ام اند امز