"الصلب" العربي يقاوم الإغراق الصيني وتداعيات النفط
صناعة الحديد والصلب تتراجع بشكل عام في الدول العربية، باستثناء الإمارات التي رفعت مؤخرا حجم الإنتاج بمعدل 25%.
يبحث الاتحاد العربي للحديد والصلب مبادرات لمجابهة خطر الإغراق عبر طرح مطالب بفرض رسوم جمركية استثنائية على وارادت الحديد، خاصة في ظل تضاعف تأثيرها السلبي على مصانع الحديد العربي نتيجة تباطؤ حركة الإنشاءات بسبب انخفاض التدفقات النقدية للمنطقة إثر انخفاض أسعار النفط منذ منتصف العام 2014 حتى الآن.
وتواجه صناعة الحديد والصلب في العالم العربي تحديات قوية الفترة الراهنة تعيق قدرة العدد الأكبر من المنشآت الصناعية على التوسع أو العمل بكامل طاقتها الإنتاجية وهو ما تمثل في تراجع إنتاج العام 2015 بمعدل 0.6%، وتجميد خطط استثمارية قدرها محمد الأشقر الأمين العام للاتحاد العربي للحديد والصلب بنحو 7 مليارات دولار.
ولم تستطع الدول العربية زيادة حجم إنتاجها من الصلب باستثناء الإمارات التي نجحت في زيادة إنتاجها بمعدل 25% ليسجل 3 ملايين طن بنهاية 2015.
ويأتي في مقدمة التحديات إغراق السوق بالحديد والمستورد ولاسيما القادم من الصين إذ تورد للعالم العربي 5 مليون طن سنويًا بأسعار تنخفض عن التكلفة إذ يتم دعمها من الحكومة، ويعادل الحديد الصيني المستورد 10% من حجم استهلاك السوق.
وتعتبر السعودية أكبر الدول العربية المستوردة للمكورات حيث بلغ حجم استيرادها للمكورات عام 2015 حوالي 4.7 مليون طن وقد بلغ حجم استيراد الدول العربية للمكورات عام 2015 حوالي 30 مليون طن سنوياً.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز