بعد النوبة القلبية.. علاج بالخلايا الجذعية يعيد القوة لعضلة القلب
 
                                        كشفت دراسة جديدة أن العلاج بالخلايا الجذعية خلال الأيام الأولى بعد النوبة قد يقلل بشكل كبير خطر المضاعفات الخطيرة لاحقاً.
ووجدت الدراسة المنشورة في "المجلة الطبية البريطانية" أن المرضى الذين يعانون من ضعف في عضلة القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية ويحصلون على علاج بالخلايا الجذعية خلال الأيام الأولى من الأزمة، تقل لديهم احتمالات الإصابة بقصور القلب والدخول المتكرر للمستشفى، مقارنة بمن تلقوا العلاج التقليدي فقط.

الدراسة، التي شملت 396 مريضاً في ثلاثة مستشفيات تعليمية بإيران، أظهرت أن حقن الخلايا الجذعية المأخوذة من "هلام وارتون" في الحبل السري داخل الشرايين التاجية خلال 3 إلى 7 أيام من الإصابة أدى إلى انخفاض واضح في معدلات قصور القلب والوفيات الناتجة عن مشاكل القلب والأوعية وإعادة الإدخال للمستشفى بسبب تدهور الحالة.
ووفق النتائج، سجلت مجموعة العلاج بالخلايا الجذعية معدلات أقل للإصابة بقصور القلب (2.77 مقابل 6.48 لكل 100 شخص في سنة)، كما تراجع معدل دخول المستشفى بسبب قصور القلب بشكل كبير. كما تحسن أداء القلب لدى هذه المجموعة بصورة أفضل خلال الأشهر الستة الأولى مقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج التقليدي.

ويقول الباحثون إن هذه النتائج تشير إلى أن هذا النهج العلاجي قد يشكل إضافة مهمة للبروتوكولات العلاجية بعد النوبات القلبية لمنع الإصابة بقصور القلب مستقبلاً، لكنهم أكدوا الحاجة إلى دراسات إضافية لتأكيد النتائج وفهم آليات التأثير بشكل أعمق.
ورغم أن بعض المؤشرات، مثل معدلات الوفيات العامة أو تكرار النوبات القلبية، لم تظهر فرقا كبيرا بين المجموعتين، يرى العلماء أن تحسن قدرة القلب على ضخ الدم وتقليل المضاعفات تجعل العلاج بالخلايا الجذعية واعداً في منع فشل القلب، وهو أحد أخطر تبعات النوبات القلبية.
 
                                                            
                                                     
                                                            
                                                     
                                                            
                                                    