بالصور.. تعقيم الحرم المكي بـ"الأوزون".. بيئة آمنة لأداء مناسك الحج
الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تستحدث تقنية "الأوزون" لتطهير وتعقيم المسجد الحرام والكعبة المشرفة
بأحدث تكنولوجيا تنقية الهواء وتعقيمه، وبآلاف العاملين على نظافة الحرم المكي وتعطيره، استعدت المملكة العربية السعودية لإقامة شعائر الحج هذا العام.
وطبقت السلطات السعودية إجراءات احترازية مشددة تُطابق المعايير العالمية؛ لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد بين ضيوف الرحمن.
وأعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قبل أشهر استحداث تقنية "تك الأوزون" لتطهير وتعقيم المسجد الحرام والكعبة المشرفة؛ بهدف القضاء على الميكروبات العالقة في الجو أو على الأسطح، وضمان بيئة آمنة لأداء الحجاج الركن الخامس من الإسلام.
تقنية صديقة للبيئة
التقنية المتطورة التي وظفتها المملكة في مصلى الإمام أسفل المكبرية الجنوبية والكعبة المشرفة، هدفها تطهير وتعقيم الأسطح والسجاد.
ومنذ أبريل/نيسان أمر المسؤولون على موسم الحج بتركيب أجهزة تعقيم وحدات نظام شبكات التكييف المغلقة داخل الحرم المكي، وكذلك تعقيم الأرضيات والسجاد بوحدات متنقلة.
علميا يعد الأوزون مؤكسدا قويا جدا (Superpower)، لذا يستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية والاستهلاكية المتعلقة بالأكسدة، إذ تعتمد فكرة إنتاج الأوزون بشكل مبسط على استخدام الأكسجين الطبيعي الموجود في الهواء .
ويتميز جزيء الأوزون بنشاطه الفائق في الأكسدة نتيجة قدرته العالية على التفاعل السريع والقوي بالعناصر الكيميائية المختلفة التي تدخل في تكوين الأنظمة البيولوجية والبيئية المختلفة، ما جعله حلاً جذرياً وآمناً للتطهير بل ويتفوق على المعقمات الكيميائية الأخرى.
أيضا يعد التعقيم بالأوزون صديقاً للبيئة والإنسان فلا يخلف أي مواد كيميائية، ويتحول بشكل سريع لأوكسجين طبيعي، فضلا عن كونه يمنع انتشار العدوى؛ إذ يلعب دورا في قتل الجراثيم الميكروبية المستقرة في أنظمة الهواء المغلقة بسرعة فائقة، ثم إعادة تمرير الهواء النقي وفقاً للمعايير الدولية المنظمة لاستخدام الأوزون.
تكثيف النظافة
أيضا أولت الرئاسة العامة للحرمين الشريفين اهتماما بالغا بنظافة وتطهير المسجد الحرام خلال شعائر الحج، لذا وجهت بتكثيف أعمال النظافة والتعقيم بالمسجد وساحاته على مدار 24 ساعة، وجندت 3500 عامل وعاملة على 3 ورديات لعمليات التطهير والتعقيم والتعطيره، على أن تبدأ قبل استقبال حجاج بيت الله الحرام.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية المشددة لمنع انتشار كورونا، وباستخدام أحدث التقنيات يُغسل المسجد الحرام وساحاته الخارجية ومرافقه 10 مرات يومياً، اعتمادا على أجود أنواع المطهرات والمعقمات والمعطرات التي جُلبت خصيصاً للمسجد الحرام.
ووفقا لرئاسة الحرمين الشريفين، تُستخدم يومياً 54000 لتر من المطهرات أثناء غسيل المسجد الحرام، و95 معدة غسيل حديثة، و2400 لتر من المعقمات، منها 1500 لتر للأسطح، و900 لتر معقمات يدوية، وتُستخدم أيضاً 1050 لترا من المعطرات.
أيضا يجري غسل صحن المطاف بالكامل وغسل حجر إسماعيل عليه السلام ومسح وتعطير وتعقيم الحجر الأسود والركن اليماني والملتزم وتعقيم الحواجز المحيطة بالكعبة المشرفة بعد غسلها، فضلا عن غسل المكبرية وتعقيمها على مدار اليوم.
وحرصت إدارة الحرم المكي على نظافة دورات المياه، لذا جهزت وعقمت 64 دورة مياه في مسجد المشعر الحرام بمزدلفة، و1000 في مشعر عرفة