مشروع قانون أمريكي يطالب بإعادة تصنيف الحوثي «منظمة إرهابية»
مشروع قانون يتردد صداه في أروقة مجلس الشيوخ الأمريكي يطالب بإعادة تصنيف الحوثي "منظمة إرهابية".
هذا ما طالعته "العين الإخبارية" في الموقع الإلكتروني للسيناتور ستيف داينز، الجمهوري عن مونتانا، الذي قدم مشروع قانون يسعى إلى إعادة تصنيف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن كـ"إرهابيين"، بعد سلسلة من الهجمات على القوات الإسرائيلية والأمريكية.
وقال داينز، إنه قدم "مشروع قانون الوقوف ضد عدوان الحوثيين" لإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية.
وأوضح أن خطوته هذه جاءت "نظرا لأعمال الحوثيين الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة، والتهديد الأمني الذي يشكلونه على المنطقة والولايات المتحدة، ومؤخرا تورطها في الصراع الدائر في إسرائيل، بما في ذلك الهجمات على إسرائيل هذا الأسبوع".
مضيفا "لقد تم تصنيف حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني كمنظمات إرهابية أجنبية منذ عام 1997، ولا يوجد سبب يمنع الحوثيين من إدراجهم في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية أيضا".
داينز لفت إلى أن "الحوثيين هاجموا إسرائيل هذا الأسبوع بالصواريخ والطائرات المسيرة". وعليه فقد "حان الوقت بالفعل لإدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن لإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية".
وأكد أن "الأمر أصبح الآن أكثر أهمية لإرسال رسالة إلى العالم، مفادها أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات على حلفائنا".
واعتبر أن "هذا مهم بشكل خاص لإرسال رسالة مباشرة إلى إيران".
وقبل نحو أسبوعين، أسقطت السفينة "يو إس إس كارني" الأمريكية أربعة صواريخ وعشرات الطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها من اليمن، ويبدو أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.
ولاحقا، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن "دفعة كبيرة" من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي تم إطلاقها، خلال الأسبوع الجاري على إسرائيل، والتي قالت إسرائيل إنها أسقطتها.
ويسعى قانون داينز، حسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، للسماح للولايات المتحدة بسن العديد من التدابير والعقوبات ضد الحوثيين، بما في ذلك تعطيل شبكات الدعم المالي.
وهذا التصنيف يجعل من غير القانوني لأي شخص في الولايات المتحدة أو خاضع للولاية القضائية الأمريكية أن يقدم عن عمد دعما ماديا أو موارد لمنظمة إرهابية أجنبية.
وقال متحدث باسم داينز إن 13 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ شاركوا في رعاية مشروع القانون، في حين لم يشارك أي من الديمقراطيين في ذلك.
مطالبات على وقع توترات الشرق الأوسط
وقد حث كثيرون، مؤخرا، الولايات المتحدة على النظر في إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد طبقت التصنيف على الحوثيين، كأحد إجراءاتها النهائية، لكن إدارة بايدن تراجعت عن هذا القرار كأحد إجراءاتها الأولى عند توليها منصبها.
وفي ذلك الوقت، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الإدارة أزالت التصنيف بسبب مخاوف من أنه قد يكون له "تأثير مدمر على وصول اليمنيين إلى السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود".
وأضاف أن "عمليات الإلغاء تهدف إلى ضمان أن السياسات الأمريكية ذات الصلة لا تعرقل تقديم المساعدة لأولئك الذين يعانون بالفعل مما يسمى بأسوأ أزمة إنسانية في العالم".
والأسبوع الماضي، ناقش مسؤولون كبار في البنتاغون "التصعيد الكبير" المتوقع للهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط مع تصاعد التوترات في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والتي اندلعت بعد هجوم شنته حماس.
وقالت الولايات المتحدة إن المعلومات الاستخبارية الأولية لم تشر إلى أي تورط إيراني في تخطيط أو تنفيذ هجوم حماس، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لكنها لفتت إلى أن الهجمات اللاحقة التي شنتها جماعات مختلفة، والتي أدت إلى إصابة العشرات من أفراد الخدمة الأمريكية، تحمل "بصمات إيرانية في كل مكان".
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز