ختام الأسواق.. تراجع الأسهم وتباين النفط مع ارتفاع عوائد السندات
انخفضت الأسهم الأمريكية، مع عمليات بيع بشركات التكنولوجيا، فيما تراجعت الأسهم الأوروبية مع ارتفاع عوائد السندات، ومخاوف التضخم.
بينما تباينت أسعار النفط، وبلغ النفط الأمريكي أعلى مستوى له منذ 2019 مع إعادة تشغيل المصافي.
عائدات قياسية للسندات
أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على انخفاض حاد في ختام جلسة الخميس، وسجل المؤشر ناسداك المجمع أكبر هبوط يومي له بالنسبة المئوية في 4 أشهر، مع استمرار الضغوط على شركات التكنولوجيا عقب ارتفاع في عوائد السندات الأمريكية.
وبلغ عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوياته في عام عند 1.614%، مما حدا المستثمرين القلقين من ارتفاع التقييمات إلى البيع لجني الأرباح في بعض أسهم النمو التي كانت تشهد ارتفاعات فلكية.
وتجاوز عائد سندات الخزانة عائد توزيعات المؤشر ستاندرد آند بورز 500، ماحيا الميزة القوية لعائد سوق الأسهم.
وقال بيتر توز، مدير تشيس إنفستمنت كاونسل في تشارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، "أسعار الفائدة أمر مهم.. عند 1.5%، أصبح العائد يضاهي عائد توزيعات ستاندرد آند بورز 500.. ولا مخاطر رأسمالية في سندات العشر سنوات، رأس المال سيرجع إليك.. فجأة أصبحت السندات قادرة على منافسة الأسهم".
تقهقر أسهم التكنولوجيا
وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الضخمة أبل، وأمازون.كوم، ومايكروسوفت، وألفابت، وفيسبوك، ونتفلكس.
ورغم تراجع السوق عموما، عاودت أسهم جيم ستوب صعودها القوي بعدما قفزت لمثليها في الجلسة السابقة، مما أوقد شرارة سلسلة من تعليقات التداول في بورصة نيويورك وأفضى إلى عودة مفاجئة للأسهم التي يحتفى بها المستثمرون الأفراد ممن يتداولون عبر الإنترنت.
المؤشرات الرئيسية
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي، بمقدار 561.36 نقطة بما يعادل 1.76% إلى 31400.5 نقطة.
وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز، بنحو 96.12 نقطة أو 2.45% ليسجل 3829.31 نقطة.
وانخفض المؤشر ناسداك المجمع، بمقدار 478.54 نقطة أو 3.52% إلى 13119.43 نقطة.
هبوط الأسهم الأوروبية
وانخفضت الأسهم الأوروبية، في جلسة الخميس، حيث طغى ارتفاع عوائد السندات وتقلبات الأسواق الأمريكية على التفاؤل حيال تعافي اقتصاد منطقة اليورو، في حين ألقت نتائج ضعيفة من ستاندرد تشارترد وأنهيزر-بوش بظلالها.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4% بعد صعود وصل إلى 0.5%، حيث تأثرت قطاعات الأسهم الرئيسية سلبا من جراء قفزة في عوائد سندات منطقة اليورو والولايات المتحدة، بفعل توقعات لارتفاع معدلات التضخم.
وزادت الثقة الاقتصادية بمنطقة اليورو أكثر من المتوقع في فبراير/شباط الجاري، مدعومة بحالة من التفاؤل في قطاعي الصناعة والخدمات وفي أوساط المستهلكين، مما عزز توقعات التضخم التي أخذت تغذي عوائد السندات خلال الأسابيع الأخيرة.
تصاعد مخاوف التضخم
وقال المحللون في بنك رابو "القلق من تجدد التضخم تعزز، بدليل الصعود الحاد والمطرد لعوائد سندات الخزانة الأمريكية والرواج الناشئ لأدوات التحوط من التضخم مثل السلع الأولية".
وعلى صعيد الشركات، تراجع سهم ستاندرد تشارترد 6.2% بعد إعلان البنك هبوط أرباحه السنوية.
في حين هوى سهم أنهيزر-بوش، أكبر منتج للجعة في العالم، بالنسبة ذاتها رغم الإعلان عن أرباح فصلية أساسية فاقت التوقعات.
وانخفض سهم باير 6.4% بعد الإعلان عن تراجع الأرباح الأساسية بالربع الرابع نتيجة للمنافسة في السوق الزراعية بأمريكا الشمالية.
ارتفاع النفط الأمريكي
وتباينت أسعار النفط، في تداولات الخميس، إذ ارتفع الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى إقفال له منذ 2019 مع استئناف المصافي في تكساس الإنتاج عقب طقس متجمد الأسبوع الماضي.
في حين انخفض خام برنت العالمي، بفعل المخاوف من أن يضخ المنتجون المزيد متشجعين بأربعة أشهر من المكاسب.
الأعلي في 13 شهرا
وفي وقت سابق من الخميس، ارتفع كل من الخام الأمريكي وبرنت إلى أعلى مستوياتهما خلال المعاملات منذ يناير/كانون الثاني 2020، بفضل تأكيد على بقاء أسعار الفائدة الأمريكية منخفضة وتراجع حاد في إنتاج الخام الأمريكي الأسبوع الماضي بسبب عاصفة شتوية في تكساس.
وتراجعت العقود الآجلة لبرنت تسليم أبريل/نيسان المقبل 16 سنتا بما يعادل 0.2% ليتحدد سعر التسوية عند 66.88 دولار للبرميل.
وأخر أجل لعقد أبريل/نيسان المقبل، هو الجمعة.
في غضون ذلك، أغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعا 31 سنتا أو 0.5% إلى 63.53 دولار، وهو أعلى سعر إغلاق له منذ مايو/أيار 2019.
زيادة استهلاك المصافي
قال المحللون إن إنتاج غرب تكساس زاد في أواخر الخميس، مع شروع المزيد من مصافي تكساس في استئناف العمل، مثل مجمع فاليرو إنرجي في بورت أرثر ومجمع كوربوس كريستي التابع لشركة سيتجو بتروليوم.
كان طقس شديد البرودة أدى إلى تراجع قياسي لإنتاج الخام الأمريكي تجاوز الـ 10% أو مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، في حين هوت معدلات تشغيل مصافي التكرير إلى مستويات لم تشهدها منذ 2008، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة.
وقال بوب يوجر، مدير عقود الطاقة لدى ميزوهو في نيويورك، "كلما عاد مزيد من المصافي إلى العمل، زاد استهلاكهم من النفط الخام، وقلت كمياته الذاهبة إلى المخزون".
لكن المحللين تحدثوا أيضا عن تباطؤ مكاسب الأسعار اليوم الخميس.
وقال كريج إيرلام، كبير المحللين لدى أواندا، "في ظل تباطؤ الزخم على ما يبدو قبل أسبوع من اجتماع أوبك+، ربما كان الخام بصدد تصحيح محدود".
وتابع:" مازالت هناك مخاطر عديدة في السوق، أحدها تعرض وحدة صف أوبك+ لضغوط خلال الأشهر المقبلة".
وتعقد منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، اجتماعا في 4 مارس/آذار المقبل.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز