ختام الأسواق.. انتعاشة قوية للأسهم والنفط بدعم بيانات أمريكية وألمانية
ارتفعت الأسهم الأمريكية في جلسة الأربعاء، بعد تصريحات لرئيس البنك المركزي الأمريكي هدأت مخاوف التضخم.
كما أغلقت أسهم أوروبا مرتفعة بفضل بيانات ألمانية قوية، بينما ارتفع النفط عقب بيانات تُظهر تراجع الإنتاج الأمريكي.
شركات التكنولوجيا
أغلقت الأسهم الأمريكية مرتفعة في جلسة الأربعاء، بعد انحسار عمليات البيع في شركات التكنولوجيا.
ودعم أسعار الأسهم، تواصل الشراء في الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية بعد تصريحات من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي هدأت المخاوف حيال التضخم.
وتراجع المؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1.3% خلال الجلسة، لكنه عوض خسائره لاحقا ليغلق مرتفعا، فيما بلغ المؤشر داو جونز الصناعي ذروة قياسية أثناء المعاملات.
الأسهم الفائزة
وارتفع سهم جيم ستوب، ارتفاعا قويا في أواخر التداولات.. وكان السهم في بؤرة تذبذبات حادة أواخر يناير/كانون الثاني الماضي لأسهم دارت بخصوصها نقاشات على موقع المنتديات (ريديت).
وفاق حجم المعاملات على السهم مثلي المتوسط المتحرك لعشرة أيام، وقررت بورصة نيويورك تعليق تداوله.. وقفز كذلك سهم أيه.إم.سي إنترتنمنت هولدنجز.
تصريحات باول
وأبلغ باول المشرعين، الأربعاء، أن تحقيق أهداف البنك المركزي لمعدل التضخم قد يستغرق أكثر من 3 سنوات، في مؤشر على أن مجلس الاحتياطي يعتزم التغاضي عن أي طفرة في الأسعار عقب الجائحة والإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة طويلة.
وقال ريتشارد سابرستاين، مدير الاستثمار في تريجيري بارتنرز، "ما يحرك سوق الأسهم هو التحفيز المالي والتيسير النقدي من مجلس الاحتياطي والأرباح بالغة القوة، فضلا عن أننا سنحصل على لقاح ثالث".
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الأربعاء، إن لقاح كوفيد-19 الذي ابتكرته جونسون أند جونسون ولا يتطلب سوى جرعة واحدة يبدو آمنا وفعالا في التجارب، مما يمهد لصدور الموافقة على استخدامه ربما خلال الأسبوع الحالي.
وارتفع سهم جونسون أند جونسون في أعقاب ذلك.
المؤشرات الرئيسية
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي، بمقدار 424.51 نقطة بما يعادل 1.35% ليصل إلى 31961.86 نقطة.
وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 43.98 نقطة أو 1.13% مسجلا 3925.35 نقطة.
وتقدم المؤشر ناسداك المجمع، بنحو 132.77 نقطة أو 0.99% إلى 13597.97 نقطة.
ارتفاع أسهم أوروبا
ارتفعت الأسهم الأوروبية، الأربعاء، في ظل تدعم القطاعات المؤهلة للاستفادة من التعافي الاقتصادي بعد بيانات قوية للنمو الألماني.
لكن المكاسب ظلت محدودة بفعل بواعث القلق من زيادة محتملة في التضخم، فضلا عن ارتفاع تقييمات الأسهم.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.5%، في حين زاد المؤشر داكس الألماني 0.8% إذ أظهرت البيانات قوة في الصادرات ومشاريع الإنشاءات لينمو أكبر اقتصاد أوروبي بمعدل أقوى من المتوقع بلغ 0.3% في الربع الرابع.
أسهم شركات السفر
وقفزت أسهم شركات السفر 1.9% مقتربة من أعلى مستوياتها في عام، ومتصدرة مكاسب القطاعات بفضل حالة التفاؤل حيال رفع دول رئيسية إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
وقال كريس بوشامب، كبير محللي السوق لدى مجموعة آي.جي، إن "السوق تراجعت في الآونة الأخيرة بسبب التقييمات المرتفعة، لكن المستثمرين بدأوا يتقبلون تقييمات الأسهم الحالية في ضوء إعادة الفتح التدريجية للاقتصادات الأوروبية وتحسن الأرباح".
وستوكس 600 مرتفع نحو 50% عن أدنى مستويات مارس/آذار 2020، تقوده أيضا إجراءات تحفيز اقتصادي غير مسبوقة، لكن أداءه يظل أقل كثيرا مقارنة مع قفزة 75% للمؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي.
ارتفاع النفط
وارتفعت أسعار النفط، في تداولات الأربعاء، إلى أعلى مستوياتها في 13 شهرا بعد أن أظهرت بيانات للحكومة الأمريكية تراجع إنتاج الخام إثر طقس متجمد الأسبوع الماضي.
وتراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام أكثر من 10% الأسبوع الماضي، بما يعادل مليون برميل يوميا، في خضم عاصفة شتوية نادرة في تكساس، ليضاهي أكبر انخفاض أسبوعي له على الإطلاق، حسبما ذكرته إدارة معلومات الطاقة.
تراجع استهلاك المصافي
وتراجع استهلاك مصافي التكرير من الخام إلى أقل مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2008 في ظل انقطاع الكهرباء عن الملايين بسبب الطقس المتجمد.
وقال فيل فلين، كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز في شيكاجو، "عندما يحدث مثل هذا التراجع في إنتاج أسبوع واحد... يترجح أن يعقبه المزيد.
وأضاف:"ثمة قلق من أن يصبح تراجعا إنتاجيا دائما في المدى الطويل".
وبدأت حركة السفن تعود ببطء في قناة هيوستن لكن المرافئ مازالت تواجه مشاكل عدة.
وشرعت المصافي في العودة للعمل هذا الأسبوع، بعد توقف نحو ربع طاقة التكرير الأمريكية بسبب الطقس المتجمد.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.67 دولار بما يعادل 2.6% ليتحدد سعر التسوية عند 67.04 دولار للبرميل.
وبلغ خام القياس العالمي ذروته خلال الجلسة عند 67.30 دولار، وهو أعلى سعر له منذ 8 يناير/كانون الثاني 2020.
وأغلقت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 1.55 دولار أو 2.5% عند 63.22 دولار، بعد ملامسة 63.37 دولار، وهي أيضا ذروتها منذ 8 يناير/كانون الثاني 2020.