تآكل الساحل.. منازل بملايين الدولارات عرضة للانهيار في أستراليا
سكان أكثر من 40 منزلًا على طول شاطئ وامبرال، الواقع شمال مدينة سيدني، تعين عليهم إخلاء منازلهم خلال الأيام القليلة الماضية.
تهدد ظاهرة تآكل الساحل منازل فاخرة مطلة على إحدى المناطق الساحلية بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، وتجعلها عرضة لخطر الانهيار في المحيط.
وتآكل الساحل أو التعرية البحرية، ظاهرة تتمثل في اهتراء أرضه أو زوال شاطئه بسبب الأمواج والمد والجزر.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن السكان القاطنين في أكثر من 40 منزلًا على طول شاطئ وامبرال، الواقع شمال مدينة سيدني، تعين عليهم إخلاء منازلهم خلال الأيام القليلة الماضية بسبب تآكل الساحل الذي يهدد بتعريض المنازل للضرر أو الانهيار.
وتقع العقارات التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات على جرف أعلى المياه، لكن أياما من اندفاع الأمواج القوية تسببت في تآكل الأرض، ما تسبب في تفتت واجهة الجرف.
وتوضح مقاطع فيديو ارتفاع الأمواج وصولًا إلى المنحدر لتكاد تقارب المنازل، مخلفة كمية كبيرة من الحطام في الرمال.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن نهاية هذا الأسبوع شهدت ابتلاع المياه لفناء بعض المنازل أو انهيار الشرفات جزئيًا.
وأعلنت السلطات أن مئات من المنازل "معرضة للخطر"، ومنحت السكان فرصة ساعتين لحزم أمتعتهم وإخلاء المنازل خلال انحسار المد.
ولم يتضح متى سيتمكن ملاك العقارات من العودة مجددًا إلى منازلهم، حيث قطعت السلطات الكهرباء، والغاز، والمياه عن العقارات الأكثر عرضة للخطر، وشيدت حواجز حول منطقة الخطر، فيما طلب مجلس منطقة سنترال كوست من أعضائه الابتعاد عن المنطقة.
وفي هذه الأثناء، تعمل السلطات المحلية ووكالات الرعاية الاجتماعية على توفير سكن للنازحين، غير أن كثيرا من السكان الغاضبين يقولون إن التحرك تأخر كثيرا، متهمين المجلس المحلي بعدم اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة المخاوف طويلة الأمد.
لعدة سنوات، حذر السكان ضد تسارع تآكل الساحل بفعل تغير المناخ، وضغطوا على السلطات من أجل إنشاء جدار بحري، خاصة بعد العواصف المدمرة عام 2016.
وأقر مجلس منطقة سنترال كوست، في بيان، بأن الظروف المناخية المتطرفة تسببت في أزمة كبيرة للسكان، مؤكدًا أن الوقت الحالي ليس مناسبًا لإلقاء اللوم على كل طرف، ولكن العمل المشترك مهم من أجل حلول طويلة الأمد، خاصة بالنسبة للمتضررين بشدة جراء الأزمة.
لكن بعض السكان اعتبروا هذه الكلمات بمثابة تنصل للسلطات من مسؤوليتها، وقال كريس روجرز، أحد السكان الذي هرب من منزله، "لا يمكننا حماية منازلنا المطلة على الساحل، المجلس لا يريد فعل شيء. نحن لا نثق بهم. من الصعب أن تضع ثقتك في من خذلوا الناس لأكثر من عقد زمني".
وأشارت "سي إن إن" إلى أن العواصف العاتية دمرت شاطئ وامبرال ومنطقة سنترال كوست المحيطة عدة مرات منذ السبعينيات، متسببة في تآكل حاد وضرر بعقارات السكان، لكن لم يتخذ المجلس تدابير حتى العام الماضي الذي بدأ فيه تحقيقات تمهيدية ووضع تصاميم للجدار البحري.
وكانت صفحة "أخبار أستراليا العربية" نشرت عبر "فيسبوك" خبرًا عن تآكل ساحل وامبرال؛ بسبب الأمواج العالية التي ضربت ساحل نيو ساوث ويلز هذا الأسبوع مسببة الكثير من الضرر.
وأشارت إلى أنه بعد أيام من اندفاع الأمواج القوية نحو المنازل المطلة على الشاطئ، حدث تآكل شديد بالشاطئ وانهيارات رملية، الأمر الذي أقلق أصحاب هذه المنازل، خاصة في ظل تزايد المد والدوامات البحرية على سواحل نيو ساوث ويلز المطلة على المحيط الهادئ.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg جزيرة ام اند امز