بريطانيا تستعير كنزا فرنسيا عمره 1000 عام.. قصة «نسيج بايوكس»

في إعلان يحمل رمزية ثقافية وتاريخية، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قرار إعارة نسيج "بايوكس" الشهير إلى المتحف البريطاني في لندن، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة.
أوضح ماكرون، في تصريح مشترك للصحيفتين الفرنسيتين "ويست فرانس" و"باريس نورماندي"، أن هذه الإعارة ستمتد من سبتمبر/ أيلول 2026 حتى يونيو/ حزيران 2027، في مقابل عرض مجموعة أثرية تعود إلى العصور الوسطى من كنوز موقع "سوتون هو" البريطاني.
نسيج يوثّق لحظة مفصلية في تاريخ أوروبا
يُعد نسيج بايوكس قطعة استثنائية يبلغ طولها نحو 70 مترًا ويزن قرابة 350 كيلوغرامًا، ويصوّر بتفاصيل دقيقة أحداث غزو نورماندي لإنجلترا عام 1066. هذا العمل الفني المطرّز منذ قرابة ألف سنة يُعتبر من الوثائق النادرة التي تُجسّد مفصلًا مشتركًا في تاريخ فرنسا وإنجلترا، ولم يغادر الأراضي الفرنسية منذ إنشائه، ما يجعل هذه الإعارة خطوة استثنائية في العلاقات الثقافية بين البلدين.
ترتيبات لوجستية دقيقة لضمان الحماية
أُنجزت ترتيبات النقل والتغليف الخاصة بهذه الإعارة بأعلى درجات العناية، حيث صُمّمت حاوية خاصة تراعي شروط الاستقرار والحماية الدقيقة للنسيج أثناء نقله. كما تم التأكيد على أن عملية الشحن ستُنفّذ وفقًا لأعلى المعايير الدولية المتعلقة بحفظ المواد الأثرية.
شروط عرض صارمة داخل المتحف البريطاني
اشترطت السلطات الفرنسية على إدارة المتحف البريطاني الالتزام التام بدرجات حرارة وإضاءة ورطوبة مكافئة لتلك المعتمدة في قاعة عرض النسيج الأصلية بمنطقة نورماندي، لضمان الحفاظ على النسيج بحالة مثالية طوال فترة العرض وحتى عودته.
مرافقة فنية فرنسية لمتابعة حالته
سيصاحب النسيج فريق متخصص من الخبراء والأمناء الفرنسيين طيلة مدة بقائه في لندن، مهمته الإشراف على عملية العرض اليومية، ومتابعة حالة القطعة الفنية، وضمان تنفيذ شروط الصيانة والمعالجة بشكل دقيق.
معاينة رئاسية للموقع المخصص للعرض
في سياق متصل، أعلن ماكرون عن زيارته المرتقبة للمتحف البريطاني بعد ظهر يوم الأربعاء، حيث سيقوم شخصيًا بمعاينة القاعة التي ستحتضن هذا العمل الفني الفريد، والمسجّل ضمن السجل الدولي للذاكرة العالمية التابع لمنظمة اليونسكو.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز