مشاهد وفاء لا تحصى من مواطني دول الخليج تجاه المغتربين تظهر بين الحين والآخر، وتجسد هذه المشاهد قيم الإنسانية والتقدير للجهود المبذولة.
على مدار سنوات طويلة، كان المغتربون جزءًا لا يتجزأ من الحياة في دول الخليج، حيث عملوا في مختلف المجالات وأسهموا في بناء المجتمعات والاقتصادات.
وهذا الارتباط الوثيق بين المغتربين وأرباب عملهم جعل من مشاهد التكريم والوفاء جزءًا من الثقافة المجتمعية في المنطقة.
في العديد من الأحيان، نشهد تكريمًا مؤثرًا لمغتربين قضوا سنوات طويلة في خدمة الأسر أو المؤسسات الخليجية.
بعض هؤلاء المغتربين يعملون لعقود، وعند انتهاء فترة عملهم، يبادر أصحاب العمل بتكريمهم بحفاوة كبيرة، ومنحهم مكافآت تقديرية تعبيرًا عن امتنانهم.
ولعل هذا التكريم يعكس الروابط القوية التي تتشكل بين المغتربين وأرباب عملهم، حيث يصبح المغتربون جزءًا من الأسرة أو الفريق الذي يعملون معه، مما يجعل لحظة الوداع مليئة بالمشاعر المختلطة.
كثير من المغتربين، خاصة من آسيا وأفريقيا، يتحدثون عن سنوات عملهم في الخليج باعتبارها الأفضل في حياتهم المهنية. يشيدون بالكرم الذي يحظون به، وبالعلاقات الإنسانية الدافئة التي تجمعهم بأسر أو مؤسسات العمل.
وفي بعض الحالات، يتجاوز التكريم الرسمي ليشمل البحث عن المغترب بعد مغادرته لتكريمه بشكل يليق بمساهماته.