أغرب 13 ضريبة حول العالم.. "الصلع والبقاء حيا" أبرزهم
اختلفت أنواع الضرائب حول العالم، وعلى مر العصور فرضت بعض الدول العديد من الضرائب الغريبة مثل ضريبة دخول الحمام والصلع وغيرهم.
وترصد "العين الإخبارية" في التقربر التالي أغرب أنواع الضرائب التي فرضت حول العالم على مر العصور، وكيف تعاملت معها الشعوب المختلفة وما تسبب به من كوارث في بعض البلدان.
ضريبة على اللحية
ما بين عامي 1697 و1698، قاد القيصر الروسي بطرس الأكبر رحلة دبلوماسية، عرفت بالسفارة الكبرى (The Grand Embassy)، نحو العديد من مدن عدّة بأوروبا الغربية. وعقب مروره بهولندا وبروسيا وإنجلترا وغيرها من مناطق غرب أوروبا، تأثر بطرس الأكبر بحياة الأهالي ونمط عيشهم ولاحظ التقدم الكبير الذي تمتّعت به هذه الدول مقارنة بوطنه روسيا التي حافظت على نمط حياة العصور الوسطى. أيضا، انبهر القيصر الروسي بالتقدم التكنولوجي والعلمي لأوروبا الغربية وتشاءم من التخلف الذي عانت منه بلاده التي هيمن عليها بشكل كبير رجال الدين والمتدينون.
بالتزامن مع عودته لروسيا عام 1698 وقضائه على الستريلتسي، اتجه بطرس الأكبر لمقاطعة كل ما اعتبره مظهرا من مظاهر تخلّف روسيا.
وفي سعيه للتشبه بالدول التي زارها أثناء السفارة الكبرى، حاول القيصر الروسي تغيير مظهر الروسيين لجعلهم مشابهين لسكان أوروبا الغربية.
وتزامنا مع رفضه للموضة الروسية العتيقة، انتقد بطرس الأكبر انتشار اللحى بين الروس وسعى جاهدا لإجبار رعيّته على حلقها. وخلال أحد الاجتماعات، لجأ الإمبراطور الروسي للقيام بشيء غريب حيث سحب موسى حلاقة وعمد لحلق لحية عدد من الحاضرين كان من ضمنهم أحد كبار جنرالاته ورجال كنيسة.
ولإجبار رعيته على حلق لحاهم، فرض القيصر الروسي ضريبة اللحية بجميع المدن. وبسبب ذلك، اضطر كل من حافظ على لحيته لدفع ضريبة باهظة لخزينة الدولة. إلى ذلك، اختلفت ضريبة اللحية حسب مكانة الأفراد بالمجتمع الروسي. فبينما أجبر كبار التجار على دفع 100 روبل سنويا مقابل الحفاظ على اللحية، أجبر العاملون بالبلاد الإمبراطوري وأعضاء الحكومة والعسكريون والتجار العاديون وبقية سكان المدن على تقديم 60 روبل سنويا لخزينة الدولة.
من ناحية أخرى، اختلفت قيمة هذه الضريبة بالعاصمة السابقة موسكو التي اعتبرت القلب النابض لرجال الدين والكنيسة الأرثوذكسية لتقدر بنحو 30 روبل فقط كما قدّم سكان المناطق الريفية مبالغ أخرى ضئيلة مقابل اللحية.
في الأثناء، لقي هذا القانون الجديد الذي أرساه بطرس الأكبر معارضة شديدة من قبل الأهالي. فبالنسبة للروس، مثلت اللحية رمزا دينيا افتخروا به ورفضوا التخلي عنه. وأملا في تطبيق القانون، جاب رجال شرطة القيصر الروسي أحياء المدن الروسية وحلقوا باستخدام القوة لحية كل شخص امتنع عن دفع الضريبة.
يذكر أن ضريبة اللحية طبقت في بريطانيا عام 1535 عندم تم فرض ضريبة على تربية الذقن تحت حكم الملك هنري الثامن، وفي ذلك الوقت كان شعر الوجه رمزا للمكانة، وقد أسقطت الضريبة ولكن أعيد العمل بها على يد ابنة هنري الملكة إليزابيث الأولى، التي وجدت أن أي لحية تنمو لأكثر من أسبوعين يجب أن تخضع للضريبة.
في نهاية القرن الـ17 فرض الإمبراطور الروسي بيتر الكبير ضريبة على شعر الوجه للرجال في محاولة لتحديث مجتمع البلاد، وأجبر جميع الرجال الملتحين على دفع الرسوم.
ضريبة القبعة
فرض السلطات البريطانية ضريبة على القبعات لأول مرة في عام 1784 لمحاولة كسب المزيد من المال عن طريق فرض ضرائب على الرجال، على أساس ثروتهم ووضعهم.
وكانوا يختمون القبعة التي دفعوا عنها الضرائب؛ كي لا يتم دفع هذه الضريبة مرة أُخرى. أمّا بالنسبة للفقراء فلم يكونوا يمتلكون الكثير من القبعات لذلك كانت نسبة الضرائب عليهم قليلة، أو من الممكن أنّها تُدفع لمرة واحدة.
ولم يُعَد عدم دفع ضريبة القبعة جريمة يعاقب عليها القانون، ولكن واجه الذين حاولوا تزوير الختم الضريبي عقوبة الإعدام.
ضريبة الأبواب والنوافذ
أمام تدهور الوضع المادي لخزينة فرنسا بسبب الأحداث التي تلت اندلاع الثورة عام 1789 وامتناع كثيرين عن دفع الضرائب، اقترح وزير المالية الفرنسي والنائب عن إقليم أود (l’Aude) دومينيك راميل (Dominique Ramel) فرض ضريبة النوافذ والأبواب على الفرنسيين لإعادة ملء خزينة البلاد. ولتبرير موقفه أمام المجلس الوطني، أشار هذا الوزير الفرنسي لاعتماد مثل هذه الضريبة تاريخيا معللا موقفه بوجود ضريبة مماثلة ببريطانيا منذ العام 1696 أقرها الملك وليام الثالث (William III) والإمبراطورية الرومانية سابقا.
وإيمانا منها بإمكانية اعتماد هذا الإجراء بشكل وقتي، وافقت الحكومة الفرنسية على اعتماد ضريبة الأبواب والنوافذ ليجد الفرنسيون أنفسهم أمام إحدى أغرب الضرائب بالتاريخ.
وساهمت هذه الضريبة في ظهور منازل افتقرت للتهوية الكافية وسرّعت بانتشار الأمراض والعدوى بين ساكنيها أثناء فترة عانت خلالها أوروبا من انتشار مرض السل. وببريطانيا، أسفرت عملية الترفيع في قيمة هذه الضريبة خلال العام 1820 عن انتشار مرض الكساح، الذي يسببه نقص فيتامين دي، بين الأطفال بسبب تقلص عدد الفتوحات بالمنازل وقلة تعرضهم لأشعة الشمس.
ضريبة دخول "المرحاض"
في عام 2004، اتخذت الهيئة التشريعية لولاية ماريلاند الأمريكية، خطوة كبيرة نحو حماية خليج "تشيسابيك" وروافده، عندما أقرت ما أصبح يُعرف باسم "ضريبة استخدام المرحاض".
وذكر تقرير نشرته "واشنطن بوست"، أنه تم تدشين مشروع قانون لصندوق ترميم خليج تشيسابيك و"أطلانتيك كوستال بايز"، ليتم دعمه بمبلغ 2.50 دولار شهريًا على فواتير الصرف الصحي وما يعادل 30 دولارًا أمريكيًا رسومًا سنوية على أصحاب أنظمة الصرف الصحي.
يتم جمع هذه الأموال من قِبَل الأهالى وتسليمها إلى حكومة الولاية التي توزع الأموال على المرافق لتحديث محطات معالجة مياه الصرف الصحي لتقليل تصريف النيتروجين الذي يتسبب في تكاثر الطحالب التي تضر بالأسماك وسرطان البحر والنباتات المحلية والحياة المائية الأخرى. تُستخدم عائدات مستخدمي خزانات الصرف الصحي أيضًا، لتحديث أنظمة الصرف الصحي المتهالكة، وتقديم المساعدة المالية للمزارعين.
ضريبة على غازات الأبقار
يعتقد معظم الناس أن الطرق السريعة المزدحمة أو مصانع الدخان الأسود هي سبب غازات الاحتباس الحراري. لكن الاتحاد الأوروبي وجد سببًا آخر: وهو غاز البقر.
توصلت الدراسات في معهد «إيه جي ريسريش» للبحوث الزراعية في نيوزيلندا، أن الميثان الذي تُخرّجه الماشية على مستوى العالم إلى الغلاف الجوي سنويا، سواء عن طريق التجشؤ أو إطلاق ريح، يوازي 3.1 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون. إلى أن غاز الميثان المنطلق بمجرد هضم الأبقار للطعام الذي يتناولوه ببطء قد يمثل ما يصل إلى 18 في المائة من غازات السامة في أوروبا.
من أجل كبح وباء تلك الغازات التي تنتجها الأبقار، تبنت العديد من دول الاتحاد الأوروبي ضرائب على كل شخص يمتلك بقرة. وكانت الدنمارك أكبر دولة طبقت تلك الفريضة بشكل صارم، حيث يتكلف مالك كل بقرة ما يصل إلى 110 دولارات.
الضرائب الكاثوليكية
في ألمانيا، تعتبر الكنيسة هيئة قانونية تعمل على جمع الضرائب بالإضافة إلى كونها مجتمعًا دينيًا. يجب على الكاثوليكي الذي يعترض على دفع ضريبة الكنيسة مغادرة الكنيسة رسميًا، وبالتالي يتم حرمانه من الكنيسة. خلال العقود القليلة الماضية، فقدت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية عددًا كبيرًا من أتباعها بسبب هذه الضريبة.
يجب أيضًا دفع ضريبة الكنيسة في النمسا وسويسرا، وتنطبق نفس المبادئ، حيث يتعين على كل من الكاثوليك والبروتستانت الدفع. يتم استخدام معظم الأموال لدعم برامج رعاية الكنائس والجمعيات الخيرية.
ضريبة الصلع
قال شريف فوزى، مدير عام القاهرة التاريخية، أن السلطان الأشرف برسباى، أن هذا الأمير قد نزل وشق القاهرة يوم 27 من رجب واخد يفتش فى رأس المصريين ويأمرهم بخلع أغطية رؤوسهم ومن كان أصلع أو أجلح (أى ليس له شعر على جانبى رأسه) فرض نقود جباية عليهم حتى ضج الناس الصلعاء من تلك الغرامات أو الجبايات، وضجت شكواهم فتوسط كبار الأمراء لدى برسباى لإيقاف تلك المهزلة حتى نودى بالقاهرة معشر القرعان لكم الأمان، وانتهى الأمر على ذلك.
ضريبة الجُبناء
تم فرض هذه الضريبة على المواطنين والأشخاص الضعفاء والجبناء، الذين كانوا حينها يخافون من القتال والخوض في الحروب مع الملك الإنجليزي، حيث فُرضت هذه الضريبة لفترات طويلة ووصلت تقريباً حوالي 300 عام إلى أنّ تم التوقف عن دفعها.
ضريبة أسماء المواليد
تحتاج أسماء الأطفال إلى موافقة وكالة الضرائب في السويد، حيث يُعد اختيار اسم لابنك أو ابنتك قرارًا صعبًا، فالأمر لا يقتصر على موافقة الأب والأم وانما يتطلب موافقة وكالة الضرائب السويدية.
يتعين على السويديين الحصول على موافقة مصلحة الضرائب السويدية على اسم طفلهم قبل أن يبلغ الطفل سن الخامسة. إذا فشل الآباء في القيام بذلك، فيمكن تغريمهم حتى 5000 كرونة (أو 770 دولارًا). تم وضع القانون في الأصل عام 1982، لمنع المواطنين من استخدام الأسماء الملكية، لكن القانون ينص على أن الأساس المنطقي هو أنه من خلال الموافقة على الاسم، يمكن لوكالة الضرائب حماية الطفل من الاسم المسيء أو المربك.
ضريبة الوشم
منذ عام 2005، يتعين على أي شخص في أركنساس يرغب في الحصول على وشم (تاتو)، أن يدفع 6% إضافية، حيث أدرجت الولاية الوشم وثقب الجسم في قائمة الخدمات الخاضعة لضرائب المبيعات.
ضريبة الملح
وتعد الضرائب على الملح فى فرنسا حتى عام 1790 واحدة من أكثر الضرائب غير العادلة التى فرضت. وقد اختلف المبلغ المطلوب تبعا لمكان استيراد الملح، حيث كان الملح الأطلسى هو الأكثر تكلفة.
وكان الملك تشارلز الخامس أول من جعل هذه الضريبة بقيمة ثابتة لكل شخص فوق سن الثمانية يضطر لشراء كمية معينة من الملح، مع دفعها كل أسبوع مما أسفر عن انتشار حالات التهريب.
ضريبة الصابون
خلال القرن الـ16 تم حظر صنع الصابون المرقط فى بريطانيا، لأنه استنفد احتياطى البلاد من الأشجار البرية. وبما أن الصابون المرقط كان أسهل بكثير من إنتاج الصابون الخشبي، فقد أدخلت الحكومة ضريبة لمحاولة إبطاء الإنتاج. وتم إلغاء الضريبة فى نهاية المطاف فى فترة الثورة الصناعية فى عام 1853.
ضريبة البقاء حيا
فرض بطرس الأكبر، أو كما يُعرف بـ «بيتر العظيم»، قيصر روسيا، ضريبة على الأرواح في عام 1718، مما يعني أنه كان على الجميع دفعها. كما فرض بيتر، ضرائب على اللحى وخلايا النحل وأطواق الخيول والقبعات والأحذية والطوابق السفلية والمداخن والطعام والملابس وجميع الذكور، بالإضافة إلى الولادة والزواج وحتى الدفن.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز