إطلاق شراكة استراتيجية بين رجال الأعمال في المغرب وإسرائيل
ما زالت كُل من المملكة المغربية ودولة إسرائيل، تجنيان ثمار اتفاق السلام واستئناف العلاقات الدبلوماسية الموقع في ديسمبر الماضي.
ووقع رجال أعمال من البلدين على اتفاقية شراكة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطوير المجال التكنولوجي بين المغرب وإسرائيل.
وجمعت هذه الاتفاقية كُلا من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية وجمعية مصنعي إسرائيل وأيضا اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية.
شراكة قوية
وبموجب هذا الاتفاق، سيُقام حوار مفتوح ودائم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والهيئة الإسرائيلية للمشغلين وأرباب الأعمال، اللذين سيعملان معا على توحيد جهودهما لخلق نوع من التآزر والانسجام القوي بين مجتمعات الأعمال المعنية الفاعلة في القطاعات الرئيسية، وإرساء فضاء لتبادل المعلومات والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما فيها قطاع الاستيراد والتصدير والبحث والتنمية والابتكار والتكنولوجيا.
وقرر الطرفان، في إطار هذه الاتفاقية الاستراتيجية، إنشاء مجلس أعمال ثنائي من أجل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين من خلال تبادل البعثات التجارية، وتنظيم لقاءات الأعمال، وإنشاء مقاولات مغربية في إسرائيل وأخرى إسرائيلية في المغرب.
- أوامر ملكية.. المغرب يضخ دماء جديدة لقيادة مؤسساته
- القضاء العبري في المغرب.. مثال لحفظ الحقوق واحترام الأديان
ومن جهته، اعتبر شكيب لعلج رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، أن هذه الاتفاقية تشكل خطوة جديدة نحو شراكة قوية دائمة قادرة على تحقيق تآزر بين المقاولات المغربية والإسرائيلية.
وأوضح أن إعادة تنشيط العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و إسرائيل تفتح أفاقا اقتصادية واعدة ومنها إمكانيات إرساء تبادل تجاري كبير فضلا عن مزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص المغربي والإسرائيلي، والتي يجب اغتنامها معا سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وذلك في ضوء المزايا التي يتمتع بها البلدان في قطاعات مختلفة مثل السياحة والزراعة والتكنولوجيا والابتكار، على حد قوله.
تجديد طبيعي
أما رون تومر، رئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية وجمعية مصنعي إسرائيل، قال إن تجديد العلاقات وتعزيزها بين البلدين، يُعد أمراً طبيعياً، مُرجعاً ذلك إلى جذور العديد من الإسرائيليين التي تعود إلى المغرب، وفيه عاشت جالية يهودية كبيرة لسنوات عديدة.
وعبر عن سعادته لإرساء هذه الشراكة الاستراتيجية التي تندرج في سياق استئناف العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إسرائيل والمغرب بعد انقطاع دام 15 سنة.
أما يوريل لين رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية، فأكد أن إسرائيل والمغرب يتمتعان بعلاقة قوية وطويلة الأمد، مبرزا أن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي، بإمكانه أن يصبح جسرا يربط المقاولات الإسرائيلية بشمال إفريقيا، علاوة على ذلك، يشكل المغرب “بوابة استيراد تنافسية لقطاع صناعة السيارات، والصناعة الزراعية والغذائية، والنسيج والصناعات الكيماوية”.
كما أن إسرائيل، يضيف المسؤول ذاته، بإمكانها أن تساهم في تنمية المغرب في مجالات الزراعة الحديثة، والمعدات التقنية، وتقنيات الري والمياه، والطاقة الشمسية، والتعاون التكنولوجي مع الاتحاد الأوروبي، مذكرا بإقامة علاقات تعاون مع مجتمع الأعمال المغربي، و”نشهد رغبة قوية في إقامة المزيد من الشراكات الثنائية”.