"لولو" تغرق شوارع لبنان.. وتسقط جدار مقبرة تاريخية
العاصفة أدت إلى سقوط حائط مقبرة يهودية في بيروت، ما أدى إلى انهيارات بالمدافن التاريخية وجرف بعض القبور على قارعة الطريق
تسببت العاصفة الجوية "لولو" التي تضرب لبنان منذ الثلاثاء، وتستمر حتى السبت، في أضرار مادية كبيرة في بيروت ومناطق عدة، وتحولت الشوارع إلى بحيرات نتيجة السيول الناتجة عن الأمطار، وقطعت أغلبية الطرق الجبلية.
واجتاحت السيول بيروت ومحافظات عدة، وتساقطت حبات البرد في الساحل، لا سيما في العاصمة التي غطّت شوارعها طبقة ثلجية، وتحولت الجبال إلى غطاء أبيض، وفاضت الطرقات في البلاد بمياه الأمطار والصرف الصحي، ما أدى إلى زحمة سير خانقة عند المدخل الجنوبي للعاصمة في كل من خلدة وطريق المطار، وعند المدخل الشمالي في ضبية شرقي بيروت.
وتسببت الأمطار في ارتفاع منسوب مجاري الأنهر كافة، كما حولت السيول الطرق إلى مستنقعات، في حين غطت الثلوج المرتفعات الجبلية.
وأدت العاصفة إلى سقوط حائط مقبرة يهودية في بيروت، ما أدى إلى انهيارات بالمدافن التاريخية وجرف بعض القبور على قارعة الطريق.
وخلال اشتداد العاصفة انهار ليل الأربعاء جزء من جدار المقبرة على الشارع في منطقة السوديكو في بيروت وسقطت معه أضرحة كاملة حفر عليها باللغة العبرية.
وظهرت بعض الهياكل العظمية على الطريق العام في منطقة رأس النبع، وتضم المدافن رفات العديد من أبناء الطائفة اليهودية في لبنان.
وقدر حارس المقبرة الذي رفض نشر اسمه وجود نحو 5 آلاف شخص يهودي مدفونين في المقبرة التي تعود إلى عام 1820 وما بعدها.
وتسببت العاصفة الجوية في أضرار كبيرة مثل غرق عشرات المنازل في مناطق الرحاب والسان سيمون والأوزاعي القريبة بمياه الأمطار وفي انهيارات بالجبال وتشققات بالبنى التحتية خصوصا منطقة المنارة على شاطئ بيروت، حيث اقتلعت أمواج البحر العاتية بلاط الأرصفة والحاجز الحديدي الذي يفصل البحر عن الطريق.
كما تسببت العاصفة بغرق بعض مخيمات النازحين السوريين في لبنان بمياه الأمطار الغزيرة.
aXA6IDE4LjExNy4xODguMTA1IA== جزيرة ام اند امز