أقوى 5 نساء في التاريخ.. الخامسة مصرية
ساد الرجال العالم لآلاف السنوات، سيطروا على أقوى المناصب والإمبراطوريات، لكن النساء كان لهن حظ كبير من القوة والسيطرة عبر التاريخ.
ومن حكم الإمبراطوريات ممتدة الحدود والموارد، ودفع الخصوم الذكور إلى الخلفية إلى هدم التوقعات المتعلقة بالمرأة، رسمت مجموعة من النساء خطا من القوة والسيطرة بقي مؤثرا حتى اليوم.
نساء مارسن القوة والسياسة على مدار آلاف السنين، تعرض "العين الإخبارية" بعضا منهن، استنادا لتصنيف أجراه موقع "سكاي history" المعني بالأخبار والموضوعات التاريخية.
الإمبراطورة الأرملة تسيشي
بين عامي 1861 و1908، هيمنت الإمبراطورة الأرملة تسيشي على سلالة كينغ الصينية، وكانت هذه قفزة مدوية، بالنظر إلى أن تسيشي دخلت القصر الإمبراطوري في البداية كمجرد محظية متواضعة للإمبراطور شيان فنغ.
مع مرور الوقت، تعززت مكانتها عندما أنجبت للإمبراطور ولداً. وبعد وفاة شيان فنغ، أقصت الإمبراطورة بلا رحمة الأشخاص الطامعين في الحكم، حتى بلغ الصبي سن الرشد؛ حتى إنها منحت اثنين من الأوصياء على العرش، أوشحة حريرية وأمرتهم بشنق أنفسهم.
وعندما تُوفي ابن تسيشي في الثامنة عشرة من عمره، عينت الإمبراطورة ابن أخيها البالغ من العمر أربع سنوات، كإمبراطور جديد، واستمرت في السيطرة على الأسرة الحاكمة كوصي مخيف، حتى إنها أمرت الإمبراطور الطفل بمخاطبتها باسم "أبي الملكي".
ولا يزال المؤرخون يناقشون فترة ولاية تسيشي، حيث يعتبرها الكثيرون طاغية سحق المعارضة وربما كانت وراء التسمم القاتل لابن أخيها في اليوم السابق لوفاتها في عام 1908.
ولكن المؤكد أنها كانت واحدة من أقوى النساء في التاريخ.
الإمبراطورة كاثرين العظيمة
إمبراطورة روسيا من عام 1762 إلى عام 1796، لم تكن كاترين العظيمة، روسية، ولم يكن مقدرا لها في طفولتها أن تكون حاكمة.
ولدت صوفي فون أنهالت زربست، ابنة أمير من مملكة بروسيا، مفلس. لكن زواجها في المستقبل من الإمبراطور الروسي بيتر الثالث وتحولها إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية مع تغيير الاسم إلى إيكاترينا أو كاثرين، وضعها على طريق العظمة.
ومن خلال الإطاحة بزوجها، حصلت على لقبها "العظيمة". وخلال فترة حكمها، تم توسيع الأراضي الروسية على نطاق كبير لتشمل مناطق مثل شبه جزيرة القرم وليتوانيا، وكان هناك ازدهار في العلوم والفنون.
لكن تعاقب العشاق، وكان أحدهم أصغر منها بـ38 عامًا، جعلها موضوعًا للعديد من الأساطير البذيئة. ولكن التاريخ يتذكرها كقيادية مؤثرة للغاية.
زنوبيا
كانت إمبراطورية "بالميرين" دولة انفصالية في قلب الإمبراطورية الرومانية في الشرق الأوسط، ولم تر النور سوى لبضع سنوات في أواخر القرن الثالث. لكنها لا تزال في الذاكرة بفضل ملكتها صاحبة الكاريزما، سبتيميا زنوبيا.
ووصلت زنوبيا إلى السلطة بعد اغتيال زوجها الذي كان ملكًا لما كان يُعرف آنذاك بمملكة بالميرين، التابعة لروما.
وعلى الرغم من أن زنوبيا كانت من الناحية القانونية مجرد وصية على ابنها الصغير، إلا أنها كانت مسيطرة إلى حد كبير، حيث ثارت ضد الرومان، ووسعت أراضيها، وحتى غزت مصر.
واستعاد الإمبراطور الروماني أوريليان في النهاية، مدينة تدمر، مقر قوة زنوبيا في سوريا الحالية، وأسر الإمبراطورة بعد معارك ضارية.
وتختلف المصادر حول مصير زنوبيا. ربما تم قطع رأسها أو تجويعها حتى الموت، أو ماتت لأسباب طبيعية.
بغض النظر عما حدث لها، فإنها تظل شخصية أسطورية في سوريا: الملكة المتمردة التي شكلت إمبراطورية وتجرأت على تحدي روما.
ماريا تيريزا
بين عامي 1740 و1780، سيطرت ماريا تيريزا على عائلة آل هابسبورغ المسيطرة على إمبراطورية تمتد عبر أوروبا، وتشمل النمسا والمجر وكرواتيا بين أراضيها.
وظهرت قوة إرادة تيريزا منذ البداية عندما أثار الجدل حول صعودها إلى العرش حربًا على مستوى أوروبا.
بالإضافة إلى الحفاظ على المرونة في مواجهة العديد من النزاعات الفوضوية والحفاظ على سيطرتها على معظم أراضيها، ودفعت ماريا تيريزا، البلاد، إلى الأمام بإصلاحات جذرية تتعلق بكل شيء من التعليم إلى الرعاية الصحية.
ودفعت الإمبراطورة البلاد، بقوة إلى تبني علم التطعيم الجديد.
كما تمكنت من إنجاب ما لا يقل عن 16 طفلاً، مع حدوث العديد من حالات الحمل في أوقات الحرب.
وقالت ماريا تيريزا ذات مرة، إنها لو لم تكن فترات حملها كثيرة، لكانت قد دخلت المعركة بنفسها، ما يرسم قوة المرأة الحديدية النمساوية.
نفرتيتي
جلست نفرتيتي، إحدى أشهر إمبراطوريات العصور القديمة، على عرش مصر إلى جانب زوجها الفرعون إخناتون في منتصف القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
في حين أن مدى قوتها الشخصية مطروح للنقاش، فاق عدد المنحوتات لصورة نفرتيتي تلك الخاصة بزوجها.
علاوة على ذلك، تم تصويرها وهي تركب العربات وتذبح السجناء بنفسها، وهذا دليل على مكانتها في العائلة المالكة.
وخلال فترة حكمها، لعبت دورًا محوريًا في إعادة تشكيل الإيمان الديني في مصر القديمة، مما أدى إلى عبادة إله الشمس آتون فوق جميع الآلهة الأخرى.
ويُعتقد أيضًا على نطاق واسع أن نفرتيتي حكمت البلاد بعد وفاة إخناتون. إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون المدى الحقيقي لتأثيرها أكبر مما كان يفترضه بعض المؤرخين.