"حكم مؤبد" يؤرق الأمريكيين.. الديون الطلابية تتفاقم
الموضوع يعدّ أحد رهانات الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، إذ وعد السناتور ساندر بإلغاء الديون البالغة قيمتها 1500 مليار دولار.
نالت هالي والترز شهادتها الأكاديمية في العلوم السياسية من جامعة "باسادينا سيتي كولدج" قربَ لوس أنجليس، وهي تستعد لخوض حياتها المهنية مع ديون طلابية لا تقلّ عن 100 ألف دولار، على غرار ملايين الطلبة في الولايات المتحدة.
وأكدت هالي، البالغة من العمر 19 عاماً، لوكالة "فرانس برس"، أن "القروض الطلابية أشبه بأحكام السجن المؤبد".
يشكّل هذا الموضوع أحد أهم الرهانات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، العام المقبل، إذ وعد السناتور برني ساندرز، الإثنين، بإلغاء كامل الديون البالغة قيمتها 1500 مليار دولار، والتي تثقِل كاهل 45 مليون شخص.
أما العضوة التقدمية في مجلس الشيوخ، إليزابيت وارن، فتعهّدت بإزالة الديون كاملةً أو جزئياً لـ95 % من الطلبة الأمريكيين.
من جهته، أوضح كودي هونانيان المسؤول في منظمة "ستيودنت دبت كرايسس" الأميركية، أن "أيّ خريج سينال شهادته العام الجاري، سيغادر الحرم الجامعي مع ما يفوق 35 ألف دولار من القروض الطلابية".
وحسب الإحصاءات الرسمية، فإن 71 % من الطلاب معنيون بهذه المسألة التي تطال خصوصاً أفراد الأقليات والفئات الأقل دخلاً.
وقال هونانيان: "إن النساء السوداوات يُمثّلن المجموعة الأكثر تضرراً من المديونية، إذ يستحوذن على المعدّل الأعلى للديون عن كل خريج".
وحتى في ظل المنح الدراسية والمساعدات المُقدَّمة للطلاب، تبقى كلفة الدراسات الجامعية في الولايات المتحدة باهظة لدرجة أن أكثرية الطلبة لا ينجحون بتسديد ديونهم المتفاقمة في الوقت المحدّد، ويُضطرّون إلى إعادة جدولة الدّين على 20 أو 25 سنةً، عن طريق برامج فدرالية تضبط "دفعات شهرية معقولة" وفق مداخيلهم.
وأضاف هونانيان: "في كثير من الأحيان يعتبر حلّ إعادة الجدولة غير كافٍ، فعلى المدى الطويل يزيد عبء الدّين مع الفوائد".
وأردف: "بلغت قيمة قروضي 30 ألف دولار، أسدّد أكثر من 150 دولاراً شهرياً، لكن هذا لا يغطي كامل الفوائد وديوني تزداد".
وأشار أخصائيون، استطلعت آراءهم وكالة "فرانس براس" إلى وجود جيليْن من الطلاب المديونين في الأسرة الأمريكية الواحدة.