تدفع 55 ألف إسترليني للدراسة بكامبريدج.. وكورونا يفسد الحلم
الشابة الهندية وضعت عينيها على شركات في بريطانيا من أجل التدريب، لكن حالة تجميد التوظيف صعبت تحقيق ذلك
أمضت الهندية سريشتي وارمان سنوات تحلم بالالتحاق بماجستير إدارة الأعمال في جامعة كامبريدج البريطانية، لتنخرط في وظيفة تستطيع من خلالها تعويض ما ستدفعه من آلاف الجنيهات الإسترلينية لإكمال دراستها.
وعندما سجلت أخيرا في برنامج الماجستير سبتمبر/أيلول العام الماضي، لم تتخيل أبدا أنها بعد 6 أشهر فقط ستعود إلى الهند مجددا، لإنهاء دراستها عبر الإنترنت من منزل العائلة في دلهي بعد تفشي فيروس كورونا.
وقالت وارمان (29 عاما) لشبكة "سي إن إن" الأمريكية "في عالم مثالي بدون كورونا ربما كنت في هذا الوقت في كامبريدج، وبدأت فترة تدريبية في المملكة المتحدة نهاية يونيو/حزيران، ولكان ذلك ساعدني في الحصول على وظيفة بدوام كامل تساعدني على تكاليف الدراسة".
كانت الشابة الهندية وضعت عينيها على شركات في بريطانيا من أجل التدريب، لكن حالة تجميد التوظيف صعبت تحقيق ذلك.
وعملت سريشتي لـ6 سنوات في بنك باركليز بمدينة بونا في الهند بمنصب كبير محللي الأعمال، لكنها تأمل في تغيير المسار والانتقال للعمل في إدارة الإنتاج، وتفضل أن يكون ذلك مع شركة تكنولوجية.
وأوضحت أن الحصول على وظيفة في الخدمات المالية قد يكون جيدا حال لم تتمكن من تغيير مهنتها.
لكن محاولتها للانتقال إلى مهنة جديدة كلّفها بالفعل نحو 75 ألف جنيه إسترليني (92 ألف دولار)، متضمنة مصاريف 55 ألف جنيه إسترليني (67700 دولار) لبرنامج العام الواحد، وتكاليف المعيشة في كامبريدج، التي سترد الجامعة بعضها فقط.
وبدلا من ذلك، تأمل وارمان في العثور على وظيفة بدوام كامل في المملكة المتحدة، وتخطط للعودة إلى كامبريدج ما أن ترفع الهند الحظر عن الرحلات الدولية.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن آلاف الطلاب الذين اقترضوا مبالغ مالية ضخمة للاستثمار في ماجستير إدارة الأعمال يواجهون حالة غموض مع اختفاء فرص التدريب الصيفية، إلى جانب فرص التوظيف لدى أفضل الشركات بسبب فيروس كورونا المستجد.
وتتكلف برامج ماجستير إدارة الأعمال 150 ألف دولار للعامين، لكن دفع تلك المبالغ يهونها أنها ستفتح أبوابا لفرص عمل جديدة برواتب جيدة لسداد القروض الطلابية.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA==
جزيرة ام اند امز