مدارس الإمارات تستقبل 1.1 مليون طالب وطالبة الأحد

منظومة التعليم في الإمارات قطعت أشواطا عدة من التطوير والتحسين المستمرين، وهو ما بات ينعكس على المخرجات التعليمية للمدرسة الإماراتية.
يتوجه قرابة مليون و100 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة بدولة الإمارات إلى مقاعد الدراسة، الأحد، إيذانا ببدء العام الدراسي 2018/2019.
يأتي ذلك وسط استعدادات مكثفة عكفت عليها وزارة التربية والتعليم الإماراتية خلال الفترة الماضية، لتحقيق انطلاقة مثلى للعام الدراسي الجديد، وبما يكفل استقرار المجتمع المدرسي وسير العملية التعليمية بيسر وسهولة في 616 مدرسة حكومية على مستوى دولة الإمارات.
وهنأ حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات، الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية وجميع كوادر الميدان التربوي وأولياء أمور الطلبة بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد.
ودعا إلى تكثيف الجهود للمضي قدما في تطوير المنظومة التعليمية في الإمارات، ضمن المدرسة الإماراتية، ما يتطلب مضاعفة الجهود ومواصلتها تحقيقا لتطلعات القيادة الرشيدة المتصلة بالتعليم.
وأثنى الحمادي على اهتمام ودعم القيادة الرشيدة لقطاع التعليم وحرصها على تفرد دولة الإمارات بمنظومة تعليمية مواكبة لمتطلبات نهضتها الحضارية المشهودة، وقدرتها على تلبية استحقاقات المستقبل عبر تخريج أجيال تمتلك مهارات عصرها متسلحة بأجود وأعرق المعارف.
وأوضح أن منظومة التعليم في الإمارات قطعت أشواطا عدة من التطوير والتحسين المستمرين، وهو ما بات ينعكس على المخرجات التعليمية للمدرسة الإماراتية، وينسجم بدوره مع أجندة الإمارات وخططها للانتقال لعصر الاقتصاد المعرفي وفقا لأسس راسخة وعصرية تختزل في ثناياها أفضل الممارسات العالمية ذات الصلة.
وقال الحمادي إن فرق عمل وزارة التربية والتعليم انتهت من جميع الاستعدادات والترتيبات التي من شأنها توفير بيئة تعليمية جاذبة ودامجة للطلبة مع مطلع العام الدراسي، وبما يضمن توفير كل المتطلبات لتهيئة الطلبة لخوض غمار عامهم الدراسي الجديد متسلحين بالدافعية والشغف.
وأكد الشراكة الاستراتيجية بين وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور؛ لما لهما من دور محوري وحيوي في دفع عجلة تطوير التعليم في الإمارات.
وشدد على أن تكاتف الجهود وتوحيد الرؤى مع أولياء الأمور له بالغ الأثر في تحسين البيئة التعليمية والتربوية في المدرسة الإماراتية.
بدورها، قالت جميلة بنت سالم مصبح المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام بدولة الإمارات، إن كل عام دراسي يمثل فرصة لإعداد أجيال ذات كفاءة متسلحة بأرقى العلوم والمهارات وفقا لسياسات وبرامج وزارة التربية والتعليم، وما تقدمه من مناهج ومحتويات تعليمية وتربوية رصينة، تحاكي اهتمامات الطلبة وتوجهات واستراتيجيات الدولة المستقبلية.
كما دعت مكونات الميدان التربوي كافة إلى التحلي بالعزيمة والإصرار لمواصلة رسالتهم التربوية السامية، وإطلاق العنان لقدراتهم لتحقيق النتائج المرجوة، والعمل على تكريس بيئة تعليمية عصرية إيجابية وتنافسية تصقل مهارات الطلبة وتنقلهم لمستويات معرفية رائدة.
وأكدت على الدور المحوري للمعلمين والمعلمات في تحقيق خطط وسياسات وزارة التربية والتعليم وترجمتها على أرض الواقع في الميدان التربوي عبر اهتمامهم بتطوير مهارات الطلبة على تنوعها سواء العلمية أو الذهنية أو السلوكية.
وشددت على أن الطالب هو محور عملية تطوير المنظومة التعليمية في دولة الإمارات، والمستهدف من مجمل خطط وبرامج الوزارة التربوية بما تحمله من قيم سامية، تكرس الهوية الوطنية للطلبة وتغرس فيهم قيم الانتماء للوطن والاعتزاز بثقافته وتقاليده الأصيلة.
وعملت وزارة التربية والتعليم على تهيئة المدارس قبل بدء العام الدراسي، عبر وضع خطة شاملة لتطويرها وصيانتها وإحلالها، وانتهت من إجراء صيانة شاملة استهدفت 23 مدرسة بالتعاون مع وزارة تطوير البنية التحتية.
وأعدت الوزارة خطة لإحلال المباني القديمة، والتي لا تتوفر بها متطلبات المدرسة الإماراتية، وترتكز على تقليص عدد المباني المدرسية بما لا يتعارض مع احتياجات المناطق التعليمية.
وعكفت أيضا على تطوير 35 مدرسة يقل عمرها عن 15 عاما بواقع 3 مدارس في أبوظبي، و7 مدارس في منطقة العين، و22 مدرسة في دبي والمناطق الشمالية، و3 رياض في المناطق الشمالية بواقع 35 مدرسة، وذلك في إطار سعي الوزارة لخلق بيئة تعليمية آمنة ومحفزة وجاذبة للطلبة.
وحرصت وزارة التربية على أن تشمل خطة التطوير جميع عناصر المبنى من الناحية المعمارية والميكانيكية والكهربائية والصحية، مع مراعاة توجهات الحكومة الاتحادية الخاصة بتطبيق معايير الاستدامة والمباني الخضراء.
وعملت الوزارة ضمن استعداداتها للعام الدراسي على تطوير خبرات كوادرها التربوية، من خلال تدريب تخصصي استهدف 26 ألف معلم ومعلمة استمر لمدة أسبوع قبل بدء دوام الطلبة، لرفدهم بكافة ما يحتاجون إليه من أدوات، لإعداد البرامج الدراسية الخاصة بالطلبة وتوزيع الحصص على المعلمين، وفقا لما هو متبع.
كانت وزارة التربية والتعليم قد أطلقت مؤخرا مبادرة "مدارسنا مسؤوليتنا"، والتي تستهدف موظفي الوزارة وشكلت فرقا متخصصة لمتابعة استعدادات المدارس والتأكد من توفر المتطلبات كافة قبل بدء العام الدراسي.
ومن المقرر أن يشهد الأسبوع الأول من الدوام المدرسي عدة فعاليات متنوعة تحت مبادرة "مرحبا مدرستي" تستهدف الطلبة وأولياء الأمور، وتهدف إلى توفير بيئة جاذبة ومشوقة للطلبة وتعزيز روح الانتماء والولاء للمدرسة وتنمية روح التفاعل الإيجابي بين الطلبة والمعلمين.