دراسة تكشف دور 3 عظيمات في حاسة السمع
العلماء توصلوا إلى اكتشافهم بعد تحليل 6 أحفوريات تعود إلى ثدييات من العصر الطباشيري المبكر كانت تسمى "أوريجوليستي لي".
كشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة "ساينس" العلمية أن 3 عظيمات في الأذن الوسطى مكنت الإنسان والثدييات الحديثة بالتمتع بحاسة السمع القوية، التي كانت تفتقر إليها الزواحف السابقة لها.
وأوضح العلماء، الذين أجروا الدراسة، أن تلك العظيمات كانت حلقة المفقودة بين تلك الكائنات، وأنهم توصلوا إلى اكتشافها بعد تحليل 6 أحفوريات تعود إلى ثدييات من العصر الطباشيري المبكر كانت تسمى "أوريجوليستي لي" عاصرت الديناصورات، وكانت بحجم القوارض مثل الفئران وشبيهة لها، منذ 125 مليون سنة فيما يعرف الآن بشمال شرق الصين.
وتستخدم الزواحف الفك للمضغ وإصدار أصوات خارجية من خلال ارتجاجات وصولاً إلى دماغها في آلية مختلفة عن النظام السمعي لدى الثدييات، الذي يعتمد على العظميات الثلاث التي تسمح للبشر بالاستماع إلى سمفونية وإلى الدلافين بتحديد موقع الأشياء من خلال الصدى.
وتفيد الفرضية العلمية الشائعة أن الفصل بين الوظيفتين أي المضع والاستماع سمح بتخفيف الثقل المتبادل الواقع على الفكين، وتمكنت الثدييات من تنويع نظامها الغذائي وتحسين سمعها.
ولجأ الفريق العلمي إلى تقنيات تصوير دقيقة، لتصف بالتفصيل بنية العظيمات والغضاريف السمعية لدى بقايا تلك الحيوانات.
وذكر عالم الأحياء، جييرمو روجييه من جامعة لويزفيل، الذي لم يشارك في الدراسة، "إنها أدلة رائعة تقطع الأنفاس".