دراسة تحذر من تفشي "كورونا".. تصعب السيطرة عليه
العلماء قالوا إن تفشي فيروس كورونا يعتمد على كفاءة إجراءات الحد منه لتوقف إجراءات السيطرة عليه انتقال العدوى في 60% من الحالات
كشف تحليلان علميان منفصلان أجريا عن فيروس كورونا أن أي شخص مصاب يمكنه نقل هذا المرض إلى ما بين شخصين و3 أشخاص في المتوسط بمعدل العدوى الحالي.
وقال العلماء الذين أجروا هذه الدراسات إن استمرار تفشي المرض بهذه الوتيرة يعتمد على كفاءة إجراءات الحد منه، مشيرين إلى ضرورة أن توقف إجراءات السيطرة على المرض انتقال العدوى فيما لا يقل عن 60% من الحالات؛ للتمكن من احتواء الوباء ووقف انتقال العدوى.
وقفز عدد حالات الوفاة بسبب تفشي فيروس كورونا إلى 56 مع إصابة أكثر من 1500 شخص بالمرض في شتى أنحاء العالم، معظمهم في الصين.
وقال نيل فيرجسون، أخصائي الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج بلندن، الذي شارك في رئاسة إحدى الدراسات: "ليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان يمكن احتواء هذا التفشي داخل الصين".
يشير فريق فيرجسون إلى أن 4 آلاف شخص في ووهان أصيبوا بالفيروس بالفعل بحلول 18 يناير/كانون الثاني، وأن كل مصاب ينقل العدوى إلى اثنين أو 3 في المتوسط.
وقال العلماء: "إذا استمر انتشار الوباء بلا توقف في ووهان نتوقع أن يصبح أكبر بكثير"، وقدروا أن يبلغ عدد المصابين بالمرض في المدينة الواقعة وسط الصين التي بدأ ظهور الفيروس فيها ديسمبر/كانون الأول، نحو 190 ألف شخص بحلول 4 فبراير/شباط.
وقالت راينا ماكنتاير، رئيسة برنامج أبحاث الأمن البيولوجي في معهد كيربي بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، السبت، إن اتساع نطاق العدوى في الأيام الأخيرة أمر يثير قلقا كبيرا.
وأضافت: "كلما امتدت الإصابة إلى مناطق أخرى من الصين زاد خطر انتشارها عالميا".
وأكدت أستراليا، وهي مقصد شعبي للزائرين من الصين، أول 4 حالات إصابة بالفيروس في مسافرين قادمين من الصين وكلهم زاروا ووهان.
وقالت ماكنتاير: "ما نحتاجه هو نشر قدر أكبر من البيانات بشأن عوامل الخطر والعدوى وفترة الحضانة وعلم الأوبئة حتى نستطيع معرفة أكثر الإجراءات الملائمة للحد من المرض ".