قمة «ساخنة» للاتحاد الأوروبي.. أوكرانيا والتوسع والشرق الأوسط
يعقد قادة الاتحاد الأوروبي، مناقشات استراتيجية حول أوكرانيا، والتوسع، والوضع الجيو-اقتصادي في التكتل، والدفاع، وقضايا الشرق الأوسط.
وكان أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، كتب في خطاب الدعوة للقمة: "أود أن أدعوكم (أي قادة الدول الأعضاء) إلى حضور اجتماع المجلس الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول. سنجري مناقشات حاسمة، مع التركيز بشكل أساسي على مسألتين: أوكرانيا والأمن في قارتنا؛ والإطار المالي المتعدد السنوات للاتحاد الأوروبي للفترة 2028-2034".
أوكرانيا
وقال كوستا: "سنبدأ اجتماع المجلس الأوروبي بمناقشة حول أوكرانيا، (إذ) تسلط التطورات الأخيرة الضوء على الحاجة إلى اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءات عاجلة".
وتابع "في اجتماع المجلس الأوروبي في أكتوبر/تشرين الثاني، التزمنا بتلبية الاحتياجات المالية الملحة لأوكرانيا للفترة 2026-2027، بما في ذلك جهودها العسكرية والدفاعية".
ومضى قائلا: "وفي اجتماعنا المقبل، يتعين علينا أن نقرر، بناءً على الأعمال التحضيرية الجارية، كيفية تنفيذ هذا الالتزام".
موضحا: "وفي الوقت الذي أكتب فيه هذه الرسالة، تتواصل الجهود الدبلوماسية لتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا. وفي هذا السياق، سنناقش أفضل السبل لمواصلة الدفاع عن مصالح أوروبا وكيفية تعزيز موقف أوكرانيا التفاوضي. ومن العناصر المهمة في هذه المعادلة زيادة الضغط على روسيا".
ووفق المجلس الأوروبي، فإنه من المقرر أن يقيّم القادة أفضل السبل لتعزيز موقف أوكرانيا التفاوضي، وزيادة الضغط على روسيا، ومواصلة الدفاع عن مصالح أوروبا.
ومنذ بدء الحرب، وقف الاتحاد الأوروبي بثبات إلى جانب أوكرانيا، وقدم 187.3 مليار يورو لدعم كييف، بما في ذلك 66 مليار يورو في شكل دعم عسكري.
حل وسط؟
ومنذ ساعات طويلة، يعمل الدبلوماسيون على التوصل إلى حل وسط في اللحظة الأخيرة، لإنقاذ اتفاق بشأن إرسال مساعدات مالية حيوية إلى أوكرانيا في قمة قادة الاتحاد الأوروبي، المقررة اليوم وغدا.
ومساء أمس، انقسم قادة أوروبا إلى معسكرين متعارضين، على الأقل علنًا، وبدا من غير المرجح أن يتفقوا على كيفية تمويل كييف، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عودة ظهور نفس الانقسامات المريرة بين الشمال والجنوب حول الديون المشتركة التي قوضت وحدة الاتحاد الأوروبي خلال أزمة منطقة "اليورو"، وفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وتتصارع المجموعتان المتعارضتان حول إصدار قرض لأوكرانيا على أساس احتياطيات البنك المركزي الروسي المجمدة، التي يحتفظ بها بنك يوروكليار في بلجيكا.
وتقول ألمانيا ودول الشمال الأوروبي وأوروبا الشرقية إنه لا يوجد بديل عن هذا المخطط.
لكنها تواجه مقاومة شديدة من بلجيكا وإيطاليا، اللتين تسعيان إلى خطة بديلة: دعم كييف على أساس الميزانية المشتركة للكتلة. كما تعارض بلغاريا ومالطا والمجر وسلوفاكيا استخدام الأصول الروسية.
وفي توضيح صارخ لهذا الانقسام، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الأربعاء، إنها ستستغل اجتماع المجلس للمطالبة بإجابات حول ”المخاطر المحتملة“ لاستخدام الأصول،
بينما أكد المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، على خطة استخدام الأصول ”للمساعدة في إنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن“. لذلك، لا تزال تخضع المسألة لمفاوضات شاقة وحاسمة.
توسيع الاتحاد الأوروبي
يعتبر المجلس الأوروبي، توسيع التكتل، استثمارًا جيوستراتيجيًا في السلام والأمن والاستقرار والازدهار.
وفي هذا السياق، وبالنظر إلى التقدم الذي أحرزته بعض البلدان المرشحة في مسار انضمامها، سيناقش القادة السبيل إلى الأمام في هذه الملفات.
كما سيتبادل قادة الاتحاد الأوروبي الآراء حول الوضع الجيواقتصادي وتأثيره على القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الضغوط والفرص.
وتركز المناقشات على 3 جوانب، أولا: كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يدافع عن نفسه على أفضل وجه ضد الضغوط الاقتصادية والسياسية الخارجي، ثانيا: تسريع جدول أعمال الاتحاد الأوروبي التجاري، وثالثا، الاستقلالية الاستراتيجية والاقتصادات التنافسية.
وبالإضافة إلى هذه الملفات، يناقش قادة التكتل، مسألة الدفاع، وقضايا الشرق الأوسط.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز