السودان يتهم إثيوبيا بـ"خرق" اتفاقية الحدود
اتهم رئيس المفوضية القومية للحدود السودانية الدكتور معاذ تنقو، الأربعاء، إثيوبيا بانتهاك اتفاقية الحدود التاريخية بين البلدين.
وقال تنقو، في بيان للسفراء والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين بالسودان، إن التعديات الإثيوبية على الأراضي السودانية بدأت منذ عام ١٩٥٧، مؤكدا وجود أطماع إثيوبية قديمة في الأراضي الزراعية السودانية.
وأوضح أن التعديات الإثيوبية في البداية كانت من خلال 3 مزارعين، ثم زادت على مر التاريخ حتى وصل عددهم إلى ما يزيد على ١٠ آلاف مزارع حاليا.
واتهم رئيس المفوضية القومية للحدود السودانية أديس أبابا بالتملص من التزاماتها بخصوص اتفاقيات الحدود المحسوم أمرها منذ عام ١٩٠٣.
وأشار إلى امتلاك السودان كل الوثائق والمستندات المؤيدة لموقفه وسيادته على الأراضي التي دخلتها القوات المسلحة السودانية، وأكد إقرار الحكومة الإثيوبية بصحة موقف الخرطوم بشأن ملكية الأراضي المذكورة.
ونبه إلى أن جميع اجتماعات اللجان المشتركة بين البلدين، طوال الفترة الماضية لم تتطرق إلى إعادة النظر في اتفاق الحدود.
وكانت أديس أبابا أعلنت، أمس الثلاثاء، عن رصد تحركات للجيش السوداني داخل الحدود الإثيوبية، مجددة الدعوة للحوار.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي: "نرصد تحركات من الجيش السوداني داخل العمق الإثيوبي".
وأوضح أن السودان استغل فراغا أمنيا على الحدود بسبب الحرب التي خاضها الجيش الإثيوبي في إقليم تجراي وتجاوز حدود البلاد.
وجدد مفتي تأكيد بلاده على أهمية الحوار والتفاوض لحل القضايا الحدودية مع السودان.
وأكد أن إثيوبيا ترى أن ما يفيد البلدين هو الجلوس لمناقشة قضايا الحدود: "نجدد تأكيدنا على أن هذا السلوك لن يفيد البلدين وإنما التفاوض والحوار".