الإمارات تدعو السودان وإثيوبيا إلى التهدئة وتغليب الحكمة
أعربت الإمارات عن تطلعها إلى تفادي التصعيد وعودة التهدئة بين السودان وإثيوبيا، معربة عن قلقها من تطورات الأوضاع الحدودية بين البلدين.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها، أهمية دور السودان وإثيوبيا الرئيسي والفاعل في استقرار وازدهار أفريقيا والمنطقة.
وأشارت الخارجية الإماراتية إلى عمق ومتانة العلاقات التي تربط الإمارات وكلا البلدين الشقيقين، مؤكدة أهمية أن يعمل السودان وإثيوبيا معا لتغليب الحكمة وبدء الحوار ووقف أي أعمال من شأنها زيادة التوتر.
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية إلى تغليب خطاب التعاون والشراكة بين البلدين الجارين وبما يلبي آمال وتطلعات شعبي البلدين في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وكشفت وسائل إعلام سودانية،الثلاثاء، عن مقتل 6 أشخاص في هجوم لقوات إثيوبية مسلحة على منطقة "اللية"، قرب أراضي الفشقة، داخل الحدود.
ونقل موقع "سودان تريبيون" عن مصادر مطلعة أن الهجوم وقع أثناء عمليات حصاد الذرة بالشريط الحدودي، ما أدى إلى تدخل الجيش السوداني وتمشيط المنطقة وملاحقة القوات الإثيوبية.
وأفاد بأن القوة الإثيوبية نصبت كمينا كان يستهدف الجيش السوداني بتمركز قناصة ببنادق آلية أعلى أشجار كثيفة لكن الكمين راح ضحيته مدنيون.
وأشار إلى أن الهجوم أدى لمقتل خمس نساء وطفل وفقدان امرأتين، فيما لم يصدر بيان رسمي من البلدين حول الواقعة.
يأتي ذلك بعد مناوشات دارت، ليل الأحد، بمنطقة "ود كولي" الحدودية تمكنت خلالها القوات السودانية من صد هجوم مماثل.
وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يفلحونها تحت حماية مليشيات إثيوبية منذ عام 1995.
ودفعت التوترات الأمنية على الحدود إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة للحدود، ليعود بذلك ملف النزاع الحدودي المتجدد بين السودان وإثيوبيا إلى الواجهة مرة أخرى، بعد إعلان الجيش السوداني أن قواته تصدت لاعتداء "من مليشيات إثيوبية" في منطقة الفشقة.
ويتراوح الوضع على الحدود السودانية الإثيوبية بين المرونة والصلابة تبعاً لارتفاع وتيرة التأثيرات السياسية والتحولات الداخلية لكلا البلدين.