ذهب السودان يتألق.. إنتاج قياسي بالربع الأول من 2022

وبلغ إجمالي إنتاج الذهب بالسودان عبر الشركات خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2022، 5.22 طن، مقارنة بـ4.3 طن خلال نفس الفترة الزمنية العام الماضي.

يشار إلى وجود قطاع آخر للتعدين عن الذهب وهو الأهلي أو التقليدي وهو الأوسع انتشاراً ويساهم بنحو 75% من الإنتاج الإجمالي للسودان من هذا المعدن النفيس، لكن الدولة غير قادرة على السيطرة عليه وتطوله عمليات التهريب.

وقالت الوزارة إن الشركة السودانية للموارد المعدنية (حكومية مشرفة على التعدين)، بهذه الإنتاجية العالية من الذهب تكون قد حققت نسبة إنجاز بلغت 121%.

وأعرب وزير المعادن السوداني محمد بشير أبو نمُّو عن سعادته بما حققته الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة وشركات الإنتاج العاملة في قطاع المعادن في بلاده.

وأوضح الوزير أن ما تحقق يتوزع على محورين يتمثلان في محور شركات الامتياز المنتجة والذي بلغ 2.12 طن كأعلى إنتاج خلال الربع الأول منذ العام 2017.

فيما يتمثل المحور الثاني في شركات معالجة مخلفات التعدين (الكرتة) والذي بلغ 3.1 طن كأعلى إنتاج خلال الربع الأول منذ العام 2017.

ووصف ما تحقق بالخطوة الداعمة للاقتصاد الوطني، معلناً عن تشجيعه للشركات الوطنية والأجنبية للدخول في مجال الاستثمار في قطاع المعادن في السودان.

وكان المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة مبارك عبد الرحمن أردول قدم التهاني للعاملين في الشركة على ما حققوه من إنتاج تجاوز الربط المقدر لإنتاجية الذهب للربع الأول من العام 2022، والذي لم يتحقق منذ 5 سنوات.

وأبدى أردول تفاؤله بأن يكون القادم أفضل في ظل اعتزام المزيد من الشركات المتطورة الدخول إلى مرحلة الإنتاج خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي.

ويمثل الذهب مصدر رئيسي للسودان من النقد الأجنبي منذ انفصال دولة الجنوب وذهب مورد البترول معها في العام 2011.

وتشير التقديرات إلى أن السودان ينتج بين 95 – 100 طن سنوياً من الذهب ولكن لا يدخل الخزينة العام سوى نحو 30 طن وباقي الكميات يتم تهريبها للخارج.

ويشير مراقبون للوضع الاقتصادي إلى أن السودان حال تمكن من السيطرة على مورد الذهب يمكنه تحقيق عائدات لا تقل عن 5 مليارات دولار في العام وهي كفيلة بتغطية العجز التجاري.

ومع التراجع المستمر في الوضع الاقتصادي وتوقف التمويل الدولي بسبب التوترات السياسية في البلاد، تمثل زيادة إنتاج الذهب بارقة أمل لتحسين معاش المواطنين وكبح الغلاء الطاحن.