حمدوك يتعهد بسودان "يسع الجميع" فور وصوله للخرطوم
الدكتور عبدالله حمدوك يقول إنه: "منذ فجر الاستقلال لم ينجح السودانيون في بناء مشروع وطني متوافق عليه".
قال رئيس الوزراء السوداني الجديد عبدالله حمدوك، الأربعاء، إنه عاد إلى البلاد "تلبية لنداء الوطن"، ووعد المواطنين بـ"سودان يسع الجميع".
ودعا حمدوك السودانيين إلى العمل المشترك، مضيفاً: "لنعمل مع بعضنا؛ لنعبر بالبلاد إلى آفاق أرحب، ونبني نظاما ديمقراطيا متعددا متفقا عليه".
وشدد رئيس الوزراء السوداني على أهمية بناء مشروع وطني، قائلاً: "منذ فجر الاستقلال لم ينجح السودانيون في بناء مشروع وطني متوافق عليه".
وتابع: "البلد دي بتشيلنا كلنا.. مع بعض يُمكن أن نصنع المعجزات"، مشيراً إلى شعوب عديدة كانت تعيش ظروفا مشابهة لظروف بلاده استطاعت العبور ببلدانها إلى واقع أفضل".
واستطرد حمدوك: "نحن مؤهلون أكثر منها، وسأكشف قريبا عن برنامج تفصيلي لإدارة البلاد".
ووصل حمدوك، في وقت سابق الأربعاء، إلى الخرطوم، قادماً من أديس أبابا؛ لأداء القسم الدستوري كأول رئيس حكومة بالمرحلة الانتقالية.
وكان في استقباله لدى وصوله إلى المطار عشرات السودانيين للترحيب به؛ ابتهاجاً بتعيينه في المنصب، بيد أنه خرج من باب خاص دون أن يلتقي مستقبليه.
وكانت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري توافقا على اختيار الخبير الأممي الدكتور عبدالله حمدوك لتولي رئاسة وزراء السودان خلال الفترة الانتقالية.
واعتبر الاتحاد الأفريقي أن "التوافق على عبدالله حمدوك رئيساً لوزراء الحكومة الانتقالية في السودان تتويج للإنجاز التاريخي بعد أشهر من المفاوضات بين جميع الأطراف في البلاد".
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي: "إن اختيار حمدوك جاء نتيجة عزم الشعب السوداني الثابت خاصة النساء والشباب على الانتقال الديمقراطي".
وكانت مصادر مطلعة أكدت لـ"العين الإخبارية" أن حمدوك وضع جملة اشتراطات لتولي رئاسة الحكومة من بينها أن يكون مجلس الوزراء بصلاحيات تنفيذية كاملة دون قيد من المجلس السيادي "رأس الدولة".
ويشغل حمدوك حالياً رئاسة اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة في أفريقيا بأديس أبابا، وهو من الكفاءات السودانية البارزة، تخرج في كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم.
وكان حمدوك قد اعتذر عن عدم تولي منصب وزير المالية عندما اختاره الرئيس المخلوع عمر البشير العام الماضي.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg جزيرة ام اند امز