بعد أشهر من المحادثات المتقطعة توصل المجلس العسكري في السودان إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع قوى الحرية والتغيير لينهي شهورا من الاضطرابات
بعد أشهر من المحادثات المتقطعة توصل المجلس العسكري في السودان إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع قوى الحرية والتغيير لينهي شهوراً من الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ عزل الرئيس عمر البشير، في أبريل المنصرم من قبل الجيش، تحت ضغط احتجاجات شعبية على حكمه الذي دام 30 عاما.
تعتبر هذه الخطوة مهمة جداً، تتبعها خطوات تشكيل هياكل السلطة الانتقالية وإعلان وثيقة الإعلان الدستوري، ليتنفس الشعب الصعداء بأن الأزمة السياسية انتهت إلى غير رجعة، بانتهاء المرحلة الأولى في الانتقال السلس نحو إكمال عملية التسوية في البلاد
اتفاق سياسي يقرب السودان أكثر من الاستقرار، بعد أشهر من السجال الطويل والتصعيد بين كافة الأطراف، لترتفع الآمال بأن تصل البلاد إلى ما يصبوا إليه أبناؤها من ازدهار ورفعة، في وقت تحتاج فيه المرحلة إلى مزيد من التنازلات بين الأطراف كافة، لتحقيق آمال الشعب السوداني.
وتعتبر هذه الخطوة مهمة جداً، تتبعها خطوات تشكيل هياكل السلطة الانتقالية وإعلان وثيقة الإعلان الدستوري، ليتنفس الشعب الصعداء بأن الأزمة السياسية انتهت إلى غير رجعة، بانتهاء المرحلة الأولى في الانتقال السلس نحو إكمال عملية التسوية في البلاد.
وتم تحديد نسب التقاسم بصورة واضحة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، ليترأس أحد الأعضاء العسكريين مجلس السيادة لواحد وعشرين شهراً، فيما يترأس أحد الأعضاء المدنيين في المجلس الـ18 شهرا المتبقية من الفترة الانتقالية، في مدة إجمالية حددت بـ3 سنوات وثلاثة أشهر.
لقد تفاءل السودانيون اليوم ومعهم إخوانهم العرب بهذا الاتفاق؛ حيث إن الجميع يتابع الأوضاع هناك مترقباً ومتخوفاً من أي تطور على الأرض يمكن أن يؤثر على الأمن، ويقف حجر عثرة أمام الاستقرار، كون الاتفاق لن يرضي جميع الأطراف الإقليمية والدولية التي لن تجد لها موطئ قدم في الخرطوم، وستحاول الضغط لعرقلة أي اتفاقات تحفظ للسودان أمنه واستقراره.
لقد اغرورقت عينا المبعوث الإثيوبي بالدمع لحظة إعلان توقيع الاتفاق في السودان، لأنه كان يدرك أن مزيداً من الوقت دون اتفاق يعني مزيداً من الفوضى لهذا البلد العربي العظيم، وأن مزيداً من التباعد في وجهات النظر يعني مزيداً من الضرر لكل مواطن سوداني أراد باحتجاجه حياة أفضل فحسب، اغرورقت عيناه بدمعة محبوسة منذ يوم وساطته إلى يوم قال فيه السودانيون نعم.
وأثبت المجلس العسكري وقوى التغيير وعياً وحرصاً على مصلحة البلاد، فاق حرصهم على مناصبهم، رغم محاولات شق الصف الذي يتصدى له إعلام الكارهين للسودان الراغبين في زعزعة أمنة وخلق فوضى تحقق مطامعهم فيه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة