جرائم إخوان السودان.. توقيف 34 متهما في "أحداث كجبار"
34 متهما أمام عدالة السودان في قضية تفتح دفاتر الإخوان عقب 14 عاما من مقتل محتجين بمنطقة كجبار، وتؤكد أن جرائمهم لا تسقط بالتقادم.
وتعتبر قضية ضحايا "سد كجبار" واحدة من جرائم نظام الإخوان الإرهابي المعزول، عندما تصدت قواته المسعورة لمظاهرات شعبية رافضة لتشييد سدي "دال" و"كجبار" على مجرى نهر النيل شمالي البلاد.
واليوم الخميس، التقت والية الولاية الشمالية آمال محمد عزالدين، في مدينة دنقلا، أعضاء لجنة تحقيق تم تشكيلها مؤخراً للتقصي حول قضية كجبار، وتلقت منهم تقريراً بشأن ما تم من إجراءات للتحري وتدوين البلاغات.
ووفق وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا)، أكد رئيس لجنة التحقيق، وكيل أعلى النيابة قطبي حيدر، القبض على 34 متهماً بالتورط في أحداث كجبار، مشيراً إلى استمرار التحريات والتنسيق مع مدير شرطة الولاية الشمالية.
وأعلن حيدر، في تصريحات إعلامية، تشكيل فريق خاص يتولى مهمة القبض على المتهمين في تلك الأحداث والتحري معهم، ومن ثمة، توجيه التهمة وإحالة الدعوى للمحكمة.
وفي 22 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إلغاء مشاريع السدود الكبرى، بينها سدّي "دال" و"كجبار".
والسدان المذكوران كان نظام الإخوان المعزول ينوي تشييدهما على نهر النيل (شمال)، لكن السكان المحليين وقفوا بصلابة ضد المشروع الخبيث لكونهما سيهجرانهم ويغمران أراضيهم الزراعية.
وفي 2007، سقط 4 قتلى من سكان كجبار برصاص قوات الإخوان أثناء تنظيمهم مظاهرة ضد بناء السدين، في أحداث سرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام.