جيش السودان يؤكد انفراد "العين الإخبارية".. هذا مكان البشير
في تأكيد لانفراد سابق لـ"العين الإخبارية" أعلن الجيش السوداني أن الرئيس المعزول عمر البشير موجود بمستشفى عسكري بسبب وضعه الصحي.
وفي بيان صدر الأربعاء، قال الجيش: "توضح القوات المسلحة أن جزءا من متهمي ٣٠ يونيو/حزيران من العسكريين كانوا محتجزين بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة".
وأضاف أن احتجازهم بالمستشفى يأتي بسبب "ظروفهم الصحية وحسب توصيات الجهات الطبية بسجن كوبر قبل اندلاع التمرد"، مشيرا إلى أنهم "لا يزالون بالمستشفى تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية".
واستعرض البيان أسماء المحتجزين بالمستشفى العسكري، وهم الرئيس المعزول عمر البشير ورئيس الوزراء الأسبق بكري حسن صالح، إضافة إلى وزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، وأحمد الطيب الخنجر، واللواء يوسف عبد الفتاح.
ولفت إلى وجود مدني واحد موجود بالمستشفى لتلقي العلاج "بموجب توصية طبية من سلطات السجن وتقع مسؤولية حراسته على الشرطة".
وشدد البيان على أن القوات المسلحة تصدر هذه التوضيحات "سدا للذرائع ومنعا للتضليل الكبير الذي ظلت تروج له بعض الأبواق الإعلامية للمتمردين للتشويش على الناس"، في إشارة لقوات الدعم السريع.
من جانبها، أكدت الداخلية السودانية اتهامات سابقة وجهها الجيش لقوات الدعم السريع باقتحام السجون.
وقالت الوزارة في بيان صدر اليوم إن قوات الدعم السريع اقتحمت 5 سجون وأطلقت سراح نزلاء في الفترة من 21 إلى 24 أبريل (نيسان/ من الجمعة إلى الإثنين الماضيين).
وأضاف البيان أن "قوة من الدعم السريع اقتحمت سجن كوبر مما تسبب في مقتل وجرح عدد من منسوبي إدارة السجون وفرار جميع النزلاء".
انفراد
في تصريح أدلى به الإثنين الماضي لـ"العين الإخبارية"، كشف مصدر أمني سوداني أن الرئيس المعزول عمر البشير موجود في مستشفى "علياء" العسكري بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وبتصريحه، نفى المصدر الأمني وجود البشير في سجن كوبر بالخرطوم الذي تم اقتحامه قبلها بيوم حيث فر منه بعض السجناء.
وقال المصدر ذاته إن "البشير موجود بالمستشفى برفقة كل من رئيس الوزراء الأسبق، بكري حسن صالح، ووزير الدفاع الأسبق، عبد الرحيم محمد حسين، واللواء يوسف عبد الفتاح أحد المتهمين في انقلاب 1989".
وبدأت في 21 يوليو/ تموز 2020 أولى جلسات محاكمة البشير مع آخرين، باتهامات ينفونها بينها تدبير انقلاب، وتقويض النظام الدستوري.
وإلى جانب البشير، فإن من بين المتهمين قيادات بحزب المؤتمر الشعبي (أسسه الراحل حسن الترابي)، علي الحاج، وإبراهيم السنوسي، وعمر عبد المعروف، إضافة إلى قيادات النظام السابق، علي عثمان، ونافع علي نافع، وعوض الجاز، وأحمد محمد علي الفششوية.
وفي 30 يونيو/حزيران 1989، نفذ البشير انقلابا عسكريا على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرف بـ"ثورة الإنقاذ الوطني"، وخلال العام ذاته أصبح رئيسا للبلاد.
وأُودع البشير سجن "كوبر" المركزي شمالي الخرطوم، عقب عزل الجيش له من الرئاسة في 11 أبريل/ نيسان 2019، بعد 3 عقود في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي.
ومنذ 12 يوما، يعيش السودان وضعا صعبا بسبب الاشتباكات بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفرت عن سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين، بحسب حصيلة رسمية.