السودان.. دعوات للتظاهر رفضا لـ"سياسات النظام الاقتصادية"
قوى سياسية وحزبية سودانية تدعو جموع الشعب للتظاهر ضد قرارات اقتصادية تقضي برفع أسعار السلع الأساسية.
دعت قوى سياسية وأحزاب سودانية الجماهير إلى النزول إلى الشارع؛ للتظاهر احتجاجا على سياسات اقتصادية للنظام الحاكم.
واجتمع المكتب السياسي لحزب الأمة السوداني، وناقش الأوضاع والمستجدات داخلياً عقب تنفيذ السياسات الاقتصادية الأخيرة من قبل النظام.
- لحضور اجتماعات الأمم المتحدة.. البشير يطلب تأشيرة دخول لأمريكا
- البشير: لن أترشح للرئاسة بعد انتهاء ولايتي
وأكد الحزب -في بيان- أن الزيادات الأخيرة في أسعار الخبز والكهرباء قد جعلت الغالبية العظمى من الأسر السودانية لا تستطيع توفير قوت يومها، وأصبحت كل الأسر تجاهد مجاهدة عظيمة لكسب المزيد من المال من لقمة العيش الحلال.
وأشار البيان إلى أن حزب الموتمر الوطني الممسك بالسلطة درج طوال السنوات السابقة على فرض زيادات مطردة في الجمارك والضرائب، مما قاد إلى توقف معظم مشاريع القطاع الخاص المنتجة، وتعثر نجاح المشاريع الزراعية والصناعية، مما فاقم من حالة البؤس التي عمت كل أرجاء الوطن.
وأكد حزب الأمة القومي أنه لن يترك الشعب السوداني وحده يواجه هذه السياسات الاقتصادية الجوفاء، وأنه سوف يدعم أي حراك سلمي يقود إلى رفض هذه السياسات، خاصة ما تم طرحه في الميزانية الأخيرة.
كما أكد الحزب أنه يُحمّل حزب المؤتمر الوطني، وصول البلاد إلى الدرك السحيق من التهور في كل المجالات، خاصة فيما يختص بالجوانب المعيشية للمواطن السوداني، ويجزم بأنه لا خلاص للوطن إلا بإسقاط نظام الجوع والفقر والإفساد.
وذكر الحزب في بيانه أنه "سوف يعمل بكل ما أوتي من قوة على هزيمة هذا النظام، وحشد كل الطاقات الممكنة للتخلص من هذا النظام، والعمل مع كل القوى السودانية بالداخل والخارج على استعادة الديمقراطية، واستعادة حكم البلاد تحت رايات العدالة والمساواة والإخاء".
ودعا الحزب جماهير الشعب السوداني إلى الخروج إلى الشوارع رفضا لسياسات النظام الاقتصادية الفاشلة.
في السياق نفسه، أكد بيان لقوى الإجماع الوطني أنه "لا تغيير ولا بديل سوى إسقاط النظام" في دعوة لجماهير وكوادر الأحزاب وكوادر تيار الانتفاضة للخروج والتظاهر.
وذكر البيان أن "شعبنا لن يدفع فاتورة رفاهية لصوص الإنقاذ، والتصدي لسياسة الفقر والتجويع أولوية شعبنا رغم الكذب والتضليل الذي صاحب عرض الميزانية، إلا أن الحقيقة ماثلة أمام شعبنا، واستمرار سياسات الرأسمالية الرامية لإفقار وتجويع شعبنا، وتراكم ريعها، ورهن أراضي ومقدرات بلادنا لصالح التنظيم الدولي للإخوان المسلمين".
وأشار إلى أنه "بعد أكذوبة رفع الدعم غير الموجود أصلا، ورفع وتعدد أسعار الدولار لعدد من السلع كزيادة للأسعار، استيقظ الشعب على سعر قطعة الخبز بجنيه بعد ارتفاع سعر جوال الدقيق".
وأكد بيان قوى الإجماع الوطني فشل وانهيار سياسات "الحركة الإسلامية" ونظامها الانقلابي اقتصاديا وسياسيا، مشددا على أنه "لا بديل أمام شعبنا سوى إسقاط هذا النظام وتصفيته وتفكيكه عبر الانتفاضة الشعبية السلمية، وإقامة البديل الديمقراطي بتنظيم صفوفنا ورفع صوتنا عاليا".
واختتم البيان بشعار التظاهر "حرية.. سلام.. وعدالة" و"الثورة خيار الشعب".
من جانبه، طالب بيان للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بتصعيد أعمال المقاومة السلمية الرافضة للقرارات الحكومية الأخيرة.
وذكر البيان أن الحكومة ماضية في طريق استئثارها بموارد البلاد والصرف على الأجهزة الأمنية، وأنه لا مخرج من هه الحالة إلا بالإطاحة بها وإعادة السطلة إلى الشعب.
وتابع "نطالبكم في مدنكم وأماكن أعمالكم بالتنسيق مع كافة القوى الحقيقية الموجودة على الأرض وفق تفويض مفتوح عنوانه إسقاط حكومة البشير".