مظاهرات جديدة بالسودان تطالب بتنحي البشير والشرطة تفرقها بقنابل الغاز
المظاهرات خرجت في الخرطوم وعدد من مدن السودان وذلك بعد دعوة تجمع المهنيين السودانيين إلى الخروج في مواكب احتجاجية باسم "العدالة".
شهدت العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية، الخميس، مظاهرات جديدة تطالب بإسقاط النظام الحاكم بقيادة عمر البشير، وذلك بعد دعوة تجمع المهنيين السودانيين إلى الخروج في مواكب احتجاجية باسم "العدالة".
ووفق شهود عيان لـ"العين الإخبارية"، خرج المئات في السوق المركزي وأحياء جبرة والشجرة والصحافة والعشرة جنوبي العاصمة الخرطوم، وحي ود نوباوي ومنطقة أم درمان الكبرى والثرورات والدروشاب شمال بحري، وأمبدة.
وخرجت مظاهرات مماثلة في مدينتي الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وسنار جنوبي البلاد وعدد من القرى في ولاية الجزيرة وسط السودان وفق فيديوهات موثقة تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفاد شهود عيان بأن "المتظاهرين رددوا شعارات مناوئة للحكومة وتدعو لإسقاط النظام، من شاكلة "حرية سلام وعدالة، الثورة خيار الشعب"، و"تسقط بس" و"سقطت سقطت يا كيزان"- في إشارة لحزب لمؤتمر الوطني الحاكم، في حين تعاملت الشرطة مع المتظاهرين وفرقتهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.
وتأتي تظاهرات اليوم التي لا تزال مستمرة، امتدادا لموجة احتجاجات يشهدها السودان منذ 19 ديسمبر الماضي ودخلت شهرها دون انقطاع، وسط حالة من التنافر بين أطراف الصراع في البلاد.
ودعت الحكومة السودانية في أكثر من مناسبة إلى حوار حقيقي لتجاوز الأزمة الحالية، لكن المحتجين وقوى المعارضة رفضوا مبدأ التفاوض مع النظام الحاكم، إلا على إجراءات التسليم والتسلم للسلطة في البلاد.
وكان تحالف قوى "نداء السودان" المعارض قرر، الأربعاء الماضي، الانسحاب من المفاوضات مع الحكومة السودانية والتي وقع معها، في وقت سابق، "خارطة طريق" تفاوضي تحت إشراف الاتحاد الأفريقي، والتمسك بدعم الحراك الشعبي لحين إسقاط النظام الحاكم.