"الاحتياطي المركزي".. كرة اللهب تتدحرج سريعا في السودان
تتسع رقعة القتال في السودان بعد أيام من نهاية هدنة استمرت 72 ساعة، وسط مخاوف من تدهور الوضع الإنساني الصعب في البلاد.
واليوم الأحد، أعلنت قوات الدعم السريع، سيطرتها على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد اشتباكات عنيفة.
- الأسبوع الـ11.. الصراع في السودان يتصاعد بالخرطوم والجنينة
- التصعيد العسكري يقتحم سماء السودان.. ادعاءات واتهامات متبادلة
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها صفحة قوات الدعم السريع على فيسبوك، جنودا يحتفلون بالسيطرة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي.
ولم يعلق الجيش السوداني على هذه الأنباء، لكن الطرفين يتبادلان إعلانات السيطرة منذ اندلاع القتال في 15 أبريل/نيسان الماضي.
وقوات الاحتياطي المركزي هي بالأساس قوات شرطية تأسست عام 1974، وحملت هذا الاسم منذ عام 1992، ويقدر عدد عناصرها بـ80 ألف عنصر، ومسلحة تسليحا قويا بما في ذلك المروحيات ومضادات الطيران وغيرها.
ويتسع نطاق الاشتباكات السودانية المستمرة منذ شهرين في أنحاء البلاد، منذ الجمعة، مع حدوث قتال بين الجيش والدعم السريع في عدة مناطق.
والسبت، تردد دوي الضربات الجوية ونيران الصواريخ المضادة للطائرات في أم درمان والخرطوم. لكن القتال اشتد أيضا في مدن إلى الغرب من العاصمة في منطقتي دارفور وكردفان الهشتين.
وفي الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان ومركز النقل بين الخرطوم ودارفور، اشتبكت قوات الدعم السريع التي تتمتع بوجود كبير في المدينة مع شرطة الاحتياط المركزية.
وقال سكان ومراقبون لحقوق الإنسان لـ"رويترز"، السبت، إن أشد المعارك وقعت في غرب دارفور حيث دمرت قوات تدعمها الدعم السريع مناطق من المدينة ودفعت السكان إلى نزوح جماعي عنها، فيما كانت مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور هي الأكثر تضررا.
وقالت الولايات المتحدة الخميس الماضي، إنها علقت المحادثات التي كانت حتى الآن منصة الحوار الوحيدة بين الجانبين، رغم أنها لم تسفر إلا عن اتفاقات هدنة قصيرة الأجل لأهداف إنسانية لم يلتزم بها الطرفان في أغلب الأحيان.
كما يوجد احتمال بظهور جبهة جديدة للقتال في جنوب كردفان، حيث تسيطر الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال على بعض المناطق. وكان الجيش قد اتهم الحركة في وقت سابق من الأسبوع بانتهاك اتفاق هدنة قائم منذ فترة طويلة.
وتسبب القتال في نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص فر مئات الآلاف منهم عبر الحدود إلى دول منها تشاد ومصر.
كما أدى إلى أزمة إنسانية إذ تواجه المنظمات غير الحكومية صعوبات لتوفير المساعدات الطبية والغذائية التي تشتد الحاجة إليها.
aXA6IDMuMTYuNjkuMjQzIA== جزيرة ام اند امز