نار القتال تحرق الرعايا الأجانب في السودان.. إجلاء ونزوح جماعي
بعد أن دخل السودان في دوامة الاقتتال الداخلي منذ 8 أيام، بات الوضع صعبا بالنسبة للأجانب المقيمين هناك.
وأدى الصراع بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع إلى تقطع السبل بآلاف الأجانب، منهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة، فيما باتت الدول المختلفة تحاول إجلاء رعاياها من السودان، بعدما غاب أي أفق قريب للحل.
وتجري العديد من جهود الإجلاء على ما يبدو عبر بورتسودان المطلة على البحر الأحمر والواقعة مباشرة على بعد نحو 650 كيلومترا شمال شرقي الخرطوم.
وفيما يلي بعض الدول التي تقوم بعمليات إجلاء من السودان:
الولايات المتحدة
أجلت قوات خاصة أمريكية جميع الموظفين الحكوميين الأمريكيين وعائلاتهم، إلى جانب عدد قليل من الدبلوماسيين من بلدان أخرى، من السفارة أمس السبت باستخدام طائرات هليكوبتر أقلعت من قاعدة في جيبوتي وتزودت بالوقود في إثيوبيا، ولم تتعرض تلك الطائرات لأي إطلاق نار في أثناء الإجلاء.
وقد علقت السفارة عملياتها في السودان بسبب المخاطر الأمنية، لكن موظفيها المحليين بقوا لمواصلة تقديم الدعم.
ولا تعتزم واشنطن تنسيق إجلاء مزيد من المواطنين الأمريكيين من السودان، لكنها تدرس خيارات لمساعدتهم على المغادرة.
بريطانيا
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الأحد، إن القوات المسلحة البريطانية نفذت عملية "إجلاء معقدة وسريعة" لجميع الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم من السودان.
وأضاف أن الحكومة ستواصل السعي بكل الوسائل لوقف إراقة الدماء في السودان وضمان سلامة البريطانيين المتبقين هناك، وحثت وزارة الخارجية البريطانية على احتماء الرعايا في منازلهم وإبلاغها بمكان وجودهم.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن القوات البريطانية نفذت عملية الإنقاذ إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين لم يسمهم.
فرنسا
قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأحد، إنها تقوم بإجلاء الدبلوماسيين والمواطنين.
لكن طرفي الصراع في السودان تبادلا الاتهامات بالهجوم على موكب فرنسي أدى إلى إصابة مواطن فرنسي واحد.
ولم تعلق وزارة الخارجية الفرنسية على ما تردد بشأن الهجوم أو الإصابة.
روسيا
قال السفير الروسي لدى الخرطوم لوسائل إعلام روسية إن 140 من أصل 300 مواطن روسي تقريبا في السودان أعلنوا أنهم يريدون الرحيل.
وأضاف أنه تم وضع خطط للإجلاء، لكن ما يزال من المستحيل تنفيذها لأنها تشمل اجتياز جبهات قتال.
وأضاف أن هناك نحو 15 شخصا بينهم امرأة وطفل عالقون في كنيسة أرثوذكسية روسية على مقربة من قتال عنيف يدور في الخرطوم.
مصر
قالت مصر إنها بدأت إجلاء مواطنيها من بورتسودان ووادي حلفا في الشمال، وحثت مواطنيها في وقت سابق على الاحتماء في منازلهم حتى يتحسن الوضع.
وقالت إنه يجب تنفيذ عملية "محكمة وآمنة ومنظمة" لإجلاء مواطنيها البالغ عددهم عشرة آلاف في السودان.
وأضافت أن أحد دبلوماسييها أُصيب بطلق ناري دون الخوض في تفاصيل.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أجلت مصر، بوساطة إماراتية، العشرات من جنودها الموجودين في السودان لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة.
السعودية ودول خليجية
أجلت السعودية أمس السبت 91 سعوديا ونحو 66 شخصا من دول أخرى من بورتسودان على متن سفينة حربية إلى جدة عبر البحر الأحمر.
وقالت الكويت إن جميع المواطنين الراغبين في العودة إلى ديارهم وصلوا إلى جدة.
وتوجهت قطر بالشكر إلى السعودية لمساعدتها في إجلاء المواطنين القطريين.
في الوقت نفسه، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بمهاجمة ونهب قافلة للسفارة القطرية كانت متوجهة إلى بورتسودان.
ولم يصدر تعليق سواء من قوات الدعم السريع أو قطر على ذلك، ولم يتضح إذا ما كان الموكب هو المجموعة نفسها التي غادرت إلى السعودية.
إيطاليا
قالت إيطاليا إنها ستجلي مواطنيها من السودان مساء اليوم الأحد مع مواطنين من سويسرا والفاتيكان وبلدان أوروبية أخرى.
وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية أنه سيجري إجلاء نحو 140 إيطاليا من السودان، فضلا عن نحو 60 شخصا من بلدان أخرى.
دول أخرى
قال الأردن إنه أرسل 4 طائرات عسكرية لإجلاء نحو 260 مواطنا، وقال يوم السبت إن الإجلاء يتم من بورتسودان.
وأضافت السفارة الليبية في الخرطوم إن 83 ليبيا بينهم دبلوماسيون وأسرهم وطلاب وموظفون وصلوا إلى بورتسودان ليسافروا منها إلى وطنهم.
بينما أرسلت الهند سفينة حربية إلى بورتسودان وطائرتين عسكريتين إلى جدة في إطار استعداداتها وأخبرت مواطنيها بتفادي المخاطر غير الضرورية.
وقالت تونس إنها ستبدأ إجلاء مواطنيها غدا الإثنين، وأبلغت سفارتها في الخرطوم مواطنيها بمحاولة التجمع في أحد الفنادق بالعاصمة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، اليوم الأحد، إن الجيش الألماني بدأ عملية لإجلاء الرعايا الألمان من السودان، دون الخوض في تفاصيل.
فيما قالت كوريا الجنوبية، يوم الجمعة، إنها سترسل طائرة عسكرية لإجلاء 25 من مواطنيها في السودان.
وذكرت كندا أنها ستعلق عملياتها في السودان، مضيفة أن الدبلوماسيين الكنديين سيعملون مؤقتا من موقع آمن خارج البلاد دون التعقيب على جهود الإجلاء.
وقالت غانا إن سفارتها في القاهرة تعمل على تنسيق إجلاء رعاياها إلى إثيوبيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الكينية إنها تشكل لجنة لتنسيق جهود إجلاء رعاياها، كما قالت السويد وهولندا وإيرلندا إنها تشارك في جهود إجلاء رعاياها.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز