الضمانات الأمنية "لا تكفي".. استهداف الموكب الفرنسي بالسودان
رغم الضمانات الأمنية من عسكر السودان والبدء في "عملية إجلاء سريع" لمواطنيها وطاقمها الدبلوماسي، تعرض موكب السفارة الفرنسية لإطلاق نار.
الجيش السوداني سارع بدوره إلى اتهام قوات الدعم السريع بإطلاق النار على موكب السفارة الفرنسية، ما أدى إلى إصابة أحد الفرنسيين.
لكن هذه الرواية نفتها قوات الدعم السريع مؤكدة تعرض قواتها اليوم الأحد لهجوم بالطيران أثناء إجلاء رعايا فرنسيين من سفارة بلادهم مما عرض حياتهم للخطر وإصابة أحدهم.
وقالت: "نؤكد التزامنا الكامل بالهدنة وفتح الممرات الإنسانية لتمكين المواطنين من الحصول على الخدمات الضرورية وتسهيل حركة الرعايا الأجانب إلى مناطق الإجلاء".
وكانت الخارجية الفرنسية، قد أشارت في بيان مقتضب اليوم الأحد، إلى أن العملية ستشمل أيضًا مواطنين أوروبيين وآخرين من "دول شريكة حليفة"، دون أي تفاصيل إضافية.
فيما قال مصدر دبلوماسي إن كلّاً من قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع "قدّمت ضمانات أمنية" تسمح بإجراء هذه العملية.
ولفت المصدر نفسه إلى أن نحو 250 مواطنًا فرنسيًا يقيمون في السودان.
ضمانات لأمريكا؟
يأتي الإعلان عن المبادرة الفرنسية بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن قوات بلاده نفذت مهمة لإجلاء موظفي سفارة واشنطن من الخرطوم.
ومع أن بايدن لم يوضح إن كانت القوات الأمريكية حصلت على ضمانات أمنية من أجل الحصول على ممر آمن للإجلاء، إلا أن جنرالا أمريكيا سابقا كشف بعض التفاصيل حول الأمر.
وفي مقابة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال سيدريك لايتون، العقيد المتقاعد بالقوات الجوية الأمريكية، إن “القوات العسكرية التي شاركت في عملية إخلاء الدبلوماسيين الأمريكيين من الخرطوم كانت بحاجة إلى معرفة ما يفعله القادة المحليون على الأرض، وهم قوات الدعم السريع والجيش السوداني“.
وأضاف أن القوات كانت بحاجة أيضا إلى “معرفة مواقفهم ومدى سيطرتهم على عناصرهم وما إذا كان بإمكانهم الوثوق بهم بما فيه الكفاية أم لا لإنشاء ممر آمن من مجمع السفارة إلى المطار إلى نقطة الانطلاق“.
ومنذ اندلاعها في 15 نيسان/ أبريل الجاري، أسفرت المعارك المستمرة في السودان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، عن سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 420 شخصًا قتلوا وأصيب أكثر من 3 آلاف و700 بجروح جراء القتال في جميع أنحاء السودان، لكن يعتقد أن العدد الفعلي للضحايا أكبر من ذلك.