المجلس العسكري بالسودان يتعهد بتسليم السلطة للشعب
خلال لقاء عضو المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الفريق الركن جلال الدين الشيخ الطيب، وزيرة الدولة بالخارجية الإثيوبية هيروت زمني
تعهد عضو المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الفريق الركن جلال الدين الشيخ الطيب، بتسليم السلطة للشعب.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الإثنين، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وزيرة الدولة بالخارجية الإثيوبية هيروت زمني، وفق بيان للمجلس الانتقالي السوداني.
- احتجاجات السودان.. من الهتاف للخبز إلى الإطاحة بالبشير
- "حميدتي" يبحث مع سفيري بريطانيا وهولندا تطورات الأوضاع بالسودان
وأضاف الطيب أن "انحياز القوات المسلحة للشعب يأتي استجابة لرغباته في التغيير وتجسيداً لتطلعات كل فئاته نحو حياة أفضل، ولا يعد انقلاباً عسكرياً أو طمعا في سلطة".
وأوضح أن "المجلس حظي بتأييد شعبي عريض"، مؤكداً "التزام المجلس بوعده نحو الشعب بتسليم السلطة له".
وأشاد عضو المجلس العسكري الانتقالي باهتمام إثيوبيا بتطورات الأحداث في السودان، واعتبره مؤشراً جيداً ومطمئناً لامتداد العلاقات المتميزة والعميقة بين البلدين.
وأكد استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد، لافتا إلى أن المجلس يعي دوره تماما وبدأ حوارات ولقاءات مع مختلف مكونات المجتمع، ووضع خططاً لمخاطبة كل فئات الشعب السوداني ويبذل جهوداً لاختيار رئيس للوزراء تمهيدا لتشكيل حكومة مدنية لتسيير دولاب العمل.
ودعا الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لدعم المجلس لتجاوز الصعوبات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
من جانبها، أكدت وزيرة الدولة بالخارجية الإثيوبية دعم بلادها للمجلس العسكري الانتقالي في تحقيق الأمن والاستقرار في السودان.
وقالت إن بلادها تثق في قدرة السودان على الخروج من هذه المرحلة أكثر قوة وصلابة.
وكان عضو المجلس العسكري الانتقالي الفريق الركن جلال الدين الشيخ الطيب قد وصل إلى العاصمة أديس أبابا صباح اليوم في أول زيارة خارجية غير محددة المدة.
وتسارعت الأحداث منذ 11 أبريل/نيسان الجاري، حيث أعلن الجيش عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله في مكان آمن وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، يتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
ورغم عزل البشير، واصل السودانيون اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مطالبين بتنحي كل تنظيم "الحركة الإسلامية" السياسية وتسليم السلطة إلى قيادة مدنية.
وفي خطوة تبدو استجابة وانتصارا لمطالب الجماهير، قرر وزير الدفاع عوض بن عوف التنحي عن قيادة المجلس العسكري، وهو ما وجد ترحابا وسط الجماهير السودانية.
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA= جزيرة ام اند امز