سلامة الممرات الإنسانية محور مباحثات سودانية سعودية
لا تزال الأزمة السودانية عالقة في قدرة المجتمع الدولي على تأمين ممرات إنسانية لتخفيف حجم الكارثة على المدنيين.
ومساء السبت، قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان.
وأشارت إلى أن المباحثات تطرقت إلى أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية.
كما جرى خلال الاتصال بحث مستجدات الأوضاع في البلد الأفريقي الذي يعاني من ويلات القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وجدد وزير الخارجية دعوة المملكة بالتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، واللجوء إلى حلٍ سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق.
وإلى الآن فشلت جهود الوساطة في التوصل إلى حل للأزمة أو الحد من تأثيرها على ملايين السودانيين في المدن الرئيسية.
والخميس الماضي أعلن الجيش السوداني أن وفده إلى محادثات جدة التي تجرى برعاية سعودية أمريكية عاد إلى السودان "للتشاور"، ما يشير إلى أن الأزمة لا تزال بلا أفق لحل قريب.
واندلع القتال في أبريل/نيسان الماضي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، الأمر الذي ترتب عليه نزوح أكثر من 3 ملايين شخص، ودفع البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.