طلب سوداني من المنظمات الدولية.. دعم الفترة الانتقالية
طلب السودان، الإثنين، دعم المنظمات الدولية العاملة على أراضيه من أجل عبور المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك في شرح قدمه وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبدالله عمر بشير، للمنظمات الدولية والإقليمية العاملة بالسودان.
وخلال اللقاء، أشاد وكيل وزارة الخارجية بالدور الذي تضطلع به المنظمات الدولية والإقليمية في دعم سكان إقليم دارفور "غرب" لتحقيق الأمن والاستقرار.
كما شدد بشير على ضرورة استتباب الأمن في دارفور حتى تقوم المنظمات بدورها المطلوب.
وطالب، المنظمات الدولية بضرورة دعم السودان في هذه الفترة الانتقالية حتى يتم تجاوزها بسلام وتنهض البلاد إلى مآلات التوافق المطلوب.
وأوضح بشير أن جلسة اطلاع المنظمات تناولت 8 نقاط أهمها ما يتعلق بزيارة رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، لإقليم دارفور خلال الأسبوع الماضي لبحث ملف الترتيبات الأمنية.
وأشار المسؤول السوداني إلى قرارات اجتماع المجلس الأعلى المشترك المتعلقة بحفظ الأمن والسلام بدارفور وحماية المدنيين وإعادة تجميع حركات الكفاح المسلح خارج المدن قبل يوم 9 فبراير/شباط المقبل، بجانب تنفيذ حملات مشتركة بعد خروج هذه القوات خارج المدن.
ودعا إلى عدم التساهل مع أي أنشطة تقودها الحركات غير الموقعة على اتفاق السلام، مثل النهب والسلب.
ويسيطر الجيش السوداني وحلفاؤه من الحركات المسلحة الموقعة اتفاق السلام وقوى مدنية أخرى على السلطة في البلاد بالكامل منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أصدر قائده قرارات وصفها بالتصحيحية لمسار الثورة، وقضت بإقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ، مما أدى للإطاحة بشريك الانتقال تحالف الحرية والتغيير.
ومنذ ذلك الحين، تعيش البلاد في حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة، نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهذه الإجراءات والمنادية بالحكم المدني.
وسقط خلال حركة الاحتجاجات التي أعقبت قرارات الجيش 79 قتيلا من المتظاهرين، وفق لجنة أطباء السودان المركزية وهي واجهة نقابية، ولا توجد إحصائية رسمية بضحايا المظاهرات.